أما المسح على الخفين فقال ابن الحاجب انه رخصة على الاصح . التوضيح مقابل الاصح ما وقع فى مختصر ابن الطلاع انه مطلوب قيل بالندب وقيل بالوجوب وكان شيخنا رحمه الله يحمل الوجوب على ما اذا كان لابسا فأراد خلعه بغير عذر لا انه يجب عليه ان يلبس ليمسح . ابن الطلاع نفس مسح الخفين فرض والانتقال اليه من الغسل رخصة . وانظر كيف قابلوا الرخصة بالطلب وجوبا أو ندبا مع ان الرخصة تكون واجبة ومندوبة ففى جمع الجوامع للامام السبكى والحكم الشرعى ان تغير الى سهولة لعذر مع قيام السبب للحكم الاصلى فرخصة كأكل الميتة والقصر والسلم وفطر مسافر لا يجهده الصوم واجبا مندوبا ومباحا وخلاف الاولى والا فعزيمة . والجواب والله أعلم ان كلام ابن الحاجب على حذف الصفة أى رخصة مباحة وحينئذ تحسن المقابلة بالمطلوب بقسميه والمسح على الخفين رخصة للرجل والمرأة وان مستحاضة فى السفر والحضر وله عشرة شروط خمسة فى الماسح وخمسة فى الممسوح * فالتى فى الماسح ان يلبسهما على طهارة بالماء كاملة وهوغير عاص بلبسه او سفره ولا مترفه بلبسه * والتى فى الممسوح ان يكون الخف جلدا طاهرا مخروزا ساتر المحل الفرض تمكن متابعة المشى فيه فلو لبسهما على غير طهارة فلا يمسح اتفاقا الا ما وقع فى العتبية أو على طهارة ترابية فلا يمسح خلافا لاصبع ومحل الخلاف اذا لبسه بعد التيمم وقبل الصلاة واما اذا لبسه بعدها فلا يخالف فى ذلك أصبغ لانقضأ الطهارة المشترطة حسا وحكما ولا اذا غسل أحدى الرجلين ولبس خفها ثم غسل الاخرى ولبس الاخر حتى يخلع الملبوس قبل كمال الطهارة ولا المحرم العاصى بلبسه ولا نحو الآبق العاصى بسفره ولا لابس لمجرد المسح كمن جعل فى رجليه حناء ولبس الخفين ليمسح عليهما او لبسهما لينام وكذا لا يمسح على الجوراب وهو ما كان على شكل الخف من كتان او صوف أو غير ذلك الا ان يكون من فوقه ومن تحته جلد مخروز ففوقه ما على ظاهر القدم وتحته ما يلى الارض لا ما يلى بشرة الرجل والحاصل انه يشترط مباشرة المسح للجلد كان تحته غيره ام لا فأذا لبس الخف فوق الريحية او فوق خرق ونحوها مسح عليه واذا لبسه تحت ما ذكر فلا يمسح لكونه حائلا بين المسح والخف ويستثنى من ذلك المهماز فيمسح عليه مع كونه فوق الخف لكن خصصه ابن عبد السلام بالراكب ولا يمسح على جلد نجس الذات كجلد الخنزير او بمتنجس كجلد مزكى تنجس ولا على جلد لصق بعضه على بعض على هيئة الخف ولا على خف يستر الكعبين ولا على ذى الخرق الكثيرة وهوالذى يظهر معه جل القدم على المنصوص .....يتبع
