أم القواعد وما أنطوت عليه من العقائد ( 2 )

الثالثة البقاء وهو عبارة عن سلي العدم اللاحق للوجود وهذا التفسير وكذا تفسير القدم المتقدم بناء على ان القدم والبقاء صفتان سلبيتان وقال بعض الائمة فى تفسير القدم هو استمرار الوجود فى الماضى الى غير نهاية وقال تفسير البقاء هو استمرار هو استمرار الوجود فى المستقبل الى غير نهاية قال فى شرح الصغرى وكان صاحب هذه العبارة يجنح الى ان القدم والبقاء صفتان نفسيتان لانهما عنده الوجود المستمر فى الماضى والمستقبل والوجود نفسى لعدم تحقق الذات بدونه وهذا المذهب ضعيف لانهما لو كانا نفسيين لزم ان لاتعقل الذات بدونهما وذلك باطل بدليل ان الذات يعقل وجودها ثم يطلب البرهان على وجود قدمها وبقائها .

الرابعة الغنى المطلق وهو قيامه تعالى بنفسه أى ذاته فلا يفتقر لشئ من الاشياء فلا يفتقر الى محل اى ذات سوى ذاته يوجد فيها كما توجد الصفة فى الموصوف لان ذلك لا يكون الا للصفات وهو تعالى ذات موصوف بالصفات وليس هو تعالى بصفة كما تدعيه النصارى ولا يفتقر تعالى الى مخصص أى فاعل يخصصه بالوجود لا فى ذاته ولا فى صفة من صفاته لوجوب القدم والبقاء لذاته تعالى ولجميع صفاته وانما يحتاج الى المخصص من يقبل العدم ومولانا عز وجل لايقبله فبعدم افتقاره الى محل أى ذات اخرى لزم كونه تعالى ذاتا لاصقة وبعدم افتقاره تعالى الى مخصص أى فاعل لزم ان ذاته تعالى ليست كسائر الذوات المفتقرة الى الفاعل وان كانت لا تفتقر الى محل ايضا فأذا القيام بالنفس عبارة عن الغنى المطلق كما عبر به الناظم وذلك لا يمكن الا لمولانا جل وعز قال تعالى ياأيها الناس أنتم الفقرأ الى الله والله هو الغنى الحميد . صدق الله العظيم . 

الخامسة مخالفته تعالى للحوادث .............يتبع 

المشاركات الشائعة