أم القواعد وما انطوت عليه من العقائد ( 3 )

الخامسة مخالفته تعالى للحوادث أى لا يماثله تعالى شيئا منها مطلقا لا فى الذات ولا فى الصفات ولا فى الافعال قال تعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير فاؤل هذه الاية تنزيه واخرها أثبات فصدرها يرد على المجسمة واضرابهم وععجزها يرد على المعطلة النافين لجميع الصفات .* السادسة الوحدانية أى لا ثانى له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله فأوجه الوحدانية ثلاثة وحدانية الذات ووحدانية الصفات ووحدانية الافعال فواحدنية الذات تنفى التركيب فى ذاته تعالى ووجود ذات اخرى تماثل الذات العلية فتنفى التعدد فى حقيقتها متصلا كان أو منفصلا ووحدانية الصفات تنفى التعدد فى حقيقة كل واحدة منها متصلا كان أو منفصلا فعلم مولانا جل وعز ليس له ثان يماثله لا متصلا أى قائما بالذات العلية ولا منفصلا أى قائما بذات أخرى بل هو تعالى يعلم المعلومات بل هو تعالى يعلم المعلومات التى لا نهاية لها بعلم واحد لا عدد له ولا ثانى له أصلا وقس على هذا سائر صفات مولانا عز وجل ووحدانية الافعال تنفى ان يكون ثم اختراع لكل ماسوى مولانا جل وعز فى فعل ما من الافعال بل مولانا جل وعز هو المنفرد بأختراع جميع الكائنات بلا واسطة وحاصل وحدانية الافعال نفى نظير له تعالى فى ألوهيته ونفى شريك معه فى جميع الممكنات فلا مؤثر فى جميعها سواه وليست الوحده الثابته لذاته تعالى بمعنى تناهيه فى الدقة والصغر الى حد لا ينقسم والا لزم ان يكون جوهرا فردا ولا بمعنى انه معنى من المعانى لآن المعانى لا تقبل الانقسام والا لزم ان يكون صفة غير قائم بنفسه وذلك محال * السابعة القدرة ..........يتبع 

المشاركات الشائعة