م القواعد وما انطوت عليه من العقائد ( 4 )

السابعة القدرة وهى صفة يتأتى بها أيجاد الممكن واعدامه على وفق الارادة أى يتيسر بها أخراج كل ممكن من العدم الى الوجود واخراجه عن الوجود الى العدم سواء كان اللمكن جرما او عرضا مكتسبا للحيوان أو غير مكتسب ففيه تنبيه على فساد مذهب القدرية الذين اخرجوا أفعال الحيوانات الاختيارية عن تعلق قدرة الله تعالى وعلى فساد مذهب الطبائعيين .

* الثامنة الارادة وهى صفة يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه ومعنى ذلك أن الممكنات نسبتها الى قدرة الله تعالى على حد سواء فلو اختصت بوجود بعضها دون بعض لزم العجز فأذا لابد لتخصيص بعض الممكنات بالوقوع دون مقابلة من صفة اخرى وليس الاصفة الارادة أذ لا يلزم نقص فى قولنا أراد الله وجود هذا الممكن ولم يرد هذا الممكن الاخر بل أراد عدمه بل ذلك دليل على غاية الكمال فان تصرفه تعالى فى الممكنات انما هو بمحض الارادة والاختيار ولا باعث له على ممكن منها ولا كراهة ولا أجبار كما قال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ولو قلت قدر الله تعالى على هذا الممكن الموجود ولم يقدر على مقابله لكان فاسدا لما فيه من لزوم نقيصه العجز وأما سائر الصفات كالعلم والكلام والسمع والبصر فلا يصح التخصيص بها لان التخصيص تأثير وهذه الصفات ليست مؤثرة فى متعلقاتها وأشار بالعموم فى قوله الممكن الى فساد مذهب المعتزلة الذين خصصوا تعلق الارادة بالخير دون الشر وبالصلاح والاصلح دون مقابليهما والله تعالى اعلم 

من شرح المقدمات ........يتبع  

المشاركات الشائعة