ومثال أعطاء الموجود حكم المعدوم تقدير الماء الموجود بالنسبة الى مسافر يحتاجه لشربه معدوما فيتيمم ومثال تقدير المعدوم موجودا تقدير الربح الحاصل أخر الحول كامنا فى أصله من أول الحول فيزكى لحول أصله وفى شرح جمع الجوامع للعراقى ما نصه خطاب الوضع وضعه الله تعالى فى شرائعه لآضافة الحكم أليه تعرف به الاحكام تيسير النافان الاحكام مغيبة عنا والفرق بينه وبين خطاب التكليف من حيث الحقيقة أن الحكم فى الوضع هنا قضاء الشرع على الوصف بكونه سببا أو شرطا أو مانعا وخطاب التكليف لطلب أداء ما تقرر بالاسباب والشروط والموانع ثم قال ظاهر عبارة المصنف انه اخرج خطاب الوضع عن خطاب التكليف وجعله قسيما له وكذا فعل ابن الحاجب فى قوله فى تعريف الحكم بالأقتضاء أو التخيير أو الوضع ورأى الامام فخر الدين ادخاله فى خطاب التكليف لان معنى كون الشئ شرطا حرمه المشروط بدون شرطه . وأعلم ان خطاب التكليف يشترط فيه علم المكلف وقدرته كالصلاة وخطاب الوضع لا يشترط فيه ذلك كتضمين الصبى والمجنون ولذا يقول الفقهاء العمد والخطاء فى أموال الناس سواء وقد يشترط فى بعض الاسباب العلم كايجاب الزنا الرجم والقتل والقصاص * قوله أو بوضع لسبب معطوف على بطلب والسبب ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته كزوال الشمس لوجوب الظهر مثلا قال فى شرح المقدمات قوله ما كلجنس وقوله يلزم من وجوده الوجود فصل يخرج الشرط والمانع وقوله ومن عدمه العدم يخرج الدليل على الحكم من الكتاب والسنة والاجماع والقياس فان الدليل يلزم طرده أى يلزم من وجوده الوجود ولا يلزم عكسه أى لا يلزم من عدمه العدم أما السبب فانه يلزم طرده وعكسه وقوله لذاته يدخل السبب الذى لم يلزم من وجوده الوجود لمقارنته انتقاء شرط كالعقل والبلوغ أو وجود مانع لوجود السبب كالحيض الذى يقارن دخول الوقت ونحوه فان السبب فى ذاته يقتضى وجود المسبب وانما انتفى المسبب لما عرض له من وجود المانع او نفى الشرط ويدخل ايضا هذا القيد السبب الذى لم يلزم من عدمه العدم لمقارنة عدمه وجود سبب أخر كوجود البول المقارن لعدم الغائط الذى أحد اسباب وجوب الطهارة * قوله او شرط معطوف على السبب والشرط ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته كتمام الحول لوجوب الزكاة .
قال فى شرح المقدمات ...........يتبع