( واعلم ) أن للصلاة شروطا وفرائض وسننا وفضائل والفرق بين الشرط والفرض ان الشرط خارج عن الماهية والفرض داخل فيها ثم اعلم ان الشرط على قسمين شرط وجوب وشرط اداء قال فى التوضيح لما تكلم على شروط الجمعة والفرق بين شروط الوجوب وشروط الاداء ان كل ما لايطلب من المكلف كالذكورية والحرية يسمى شرط وجوب وما يطلب منه كالخطبة والجماعة يسمى شرط اداء .لما ذكرنا ان فرائض الصلاة ستة عشر نشرع الان فى بيانها :( اولها ) تكبيرة الاحرام أى التكبيرة التى يدخل بها فى حرم الصلاة وحرمتها والحرمة ما لايحل انتهاكه واضافة التكبير الى الاحرام تؤذن تؤذن بأنه غيره لامتناع اضافة الشئ الى نفسه وهو كذلك اذا التكبير غير حرم لصلاة وهو واجبة على الامام والمأموم ولفظها الله اكبر لا يجزئ غيره ولا يجزئ اكبار بأشباع فتحة الباء لتغيير المعنى نص عليه سند قال فى الذخيرة واما قول العامة الله وكبر فله مدخل فى الجواز لان الهمزة اذا وليت ضمة جاز ان تقلب واواو العاجز عن الكلام جملة تكفيه النية اتفاقا واما العاجز لجهله باللغة فقال الابهرى تكفيه النية وقال ابو الفرج يدخل فى الصلاة بما دخل به الاسلام وقال بعض شيوخ القاضى عبد الوهاب يدخل الصلاة بما يرادف التكبير فى لغته ولا خلاف انه لا يعوض القراءة بلغته لان الاعجاز فى النظم العربى . ( فرع ) وينتظر الامام به قدر ما تستوى الصفوف لانه اذا كبر بأثر تمام الاقامة وتشاغل المأمومون بتسوية الصفوف فاتهم جزء من الصلاة ومن فاتته الفاتحة فاته خير كثير وان لم يسووا صفوفهم فاتتهم فضيلة تسوية الصفوف . ( فرع ) يشترط فى تكبيرة الاحرام أقترانها بنية الصلاة المعينة بقلبه ويأتى بقية الكلام على النية انشاء الله . ..........يتبع