والدلاله على تحصيل منافع الدارين وهى النصرة والغنيمه فى الدنيا والجنه والكرامه فى الاخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت نيته الاخرة جمع الله شمله وجعل غناء فى قلبه واته الدنيا وهى راغمه ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمرة وجعل فقرة بين عينيه ولم ياته من الدنيا الا ما كتب له . (موعظة) روى الجاحظ قال وجد مكتوبا على حجر أبن أدم لو رأيت يسير ما بقى من أجلك لزهدت فى طول ما ترجو من املك ولرغبت فى الزيادة من عملك ولقصرت عن حرصك وحيلك وانما يلقاك غدا ندمك وقد زلت بك قدمك واسلمك اهلك وحشمك وتبرأ منك القريب وانصرف عنك الحبيب فلا انت فى عملك زائد ولا الى اهلك عائد . وقال مالك ابن انس رضى الله عنه بلغنى ان امراتين اتيتا عيسى ابن مريم عليه السلام فقالتا ياروح الله ادع الله ان يخرج ابانا فانه هلك ونحن غائبتان عنه قال تعرفان قبرة فقالتا نعم فذهب معهما فاتيا قبرا فقالتا هذا هو فدعا الله فاخرج لهما الذى به فاذا هو ليس به فدعا فرد ثم دلتاة على قبر اخر فدعا ان يخرج فخرج فاذا هو به فلزماه وسلمتا عليه ثم قالتا يانبى الله يامعلم الخير ادع الله ان يبقيه لنا فقال وكيف ادعو له ولم يبق له رزق يعيش به ثم ردة وانصرف (فضل النبى محمد صلى الله عليه وسلم) أعلم ان القران العظيم والفرقان الكريم قد وشح بفضائل سيد المرسلين وزبن بمناقب حبيب رب العالمين حتى لو تأملت السور القرانيه باسرها لم تر الله عز وجل انزل سورة وترك فيها ذكر حبيبه بلفضل او بلاكرام او غير ذلك من الانعام ولله در القائل . فلا احد يقضى نعوت كماله سوى ربه سبحانه وتباركا . قال الله تبارك وتعالى (لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنه وقال تعالى اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين أمنو أن لهم قدم صدق عند ربهم) اى بشر المؤمنين بانهم مخصوصون بنبى هو امام الصادقين والصديقين الشفيع المطاع وفيه تصريح بأنه عليه الصلاة والسلام بشرى من الله تعالى لعبادة المؤمنين .