كتاب الصلاة ( 9 )

( التاسع ) الرفع من السجود التلقين الفصل بين السجدتين من أركان الصلاة قال بعض أصحاب سحنون من لايرفع يديه من السجود لا يجزئه وخفف ذلك بعضهم . ( العاشر ) السلام ويتعين لفظ السلام عليكم بتعريف لفظ السلام بأل وجمع ضمير عليكم وتقديم لفظ السلام فلو نكره فقال سلام عليكم فالمشهور لا يجزئ وقال أبن شبلون بالاجراء ولو جمع بين التعريف والتنوين فقال أبن عرفة يجزئ ذلك على خلاف اللحان فى الفاتحة ولو عرف بالاضافة كسلامى أو سلام الله عليكم لم يجزه وكذا لو قدم الخبر على المبتدأ فقال عليكم السلام وقال ابن ناجى حكى صاحب الحلل قولا بالصحة ولا أعرفه ويجمع ضمير عليكم سواء كان المصلى فذا أو اماما أو مأموما فأن كان أماما فلا فرق بين ان يكون خلفه رجل فقط أو امرأة فقط أو متعدد منهما أو من احدهما اذ لايخلو من مصحوب من الملائكة ولو الحفظة قاله الجزولى وحكى الزناتى قولا انه يختلف بحسب المسلم عليه من تذكير و تأنيث وافراد وتثنية وجمع كما تقتضيه اللغة وهل يشترط ان ينوى بالسلام الخروج من الصلاة كما نوى بالاحرام الدخول به فيها او لا يشترط ذلك قولان ( الحادى عشر ) الجلوس للسلام ابن عرفة من فروض الصلاة جلوس قدر التسليم ابن الحاجب ويستحب فى جميع الجلوس جعل الورك الايسر على الارض ورجلاه من الايمن ناصبا قدمه اليمنى وباطن ابهامها على الارض وكفاه مفتوحتان على فخذيه قال فى الرسالة وان شئت أحنيت اليمنى فى انتصابها فجعلت جنبهمها الى الارض فواسع . ( الثانى عشر ) ترتيب أداء لصلاة بحيث يقدم القيام على الركوع والركوع على السجود والسجود على الجلوس القباب فلو عكس أحد صلاته فبدأ بالجلوس قبل القيام او بالسجود قبل الركوع وما أشبه ذلك لم تجزه صلاته بأجماع * قوله فى الاسوس يتعلق بمحذوف صفة لترتيب والاسوس الاصول ويعنى بها هنا الفرائض واحترز بذلك من ترتيب الاداء بين الفرائض والسنن كتقديم الفاتحة على السورة أو فيما بين السنن كرد المأموم السلام على أمامه ثم على من على يساره فان ذلك سنة لا واجب والله تعالى أعلم . ( الثالث عشر ) الاعتدال وهو نصب القامة ابن الحاجب فلو لم يعتدل فقال ابن القاسم اجزاه ويستغفر وقال أشهب لا يجزئه وقيل ان قارب أجزأه . ( الرابع عشر ) الطمأنينة وهى استقرار الاعضاء وسكونها ولا ملازمة بينها وبين الاعتدال اذ قد يعتدل بنصب قامته من غير ان تسكن اعضاؤه وقد يطمئن بسكون أعضائه من غير ان ينصب قامته ووجوب الطمأنينة هو المشهور وقال ابن رشد عن سماع عيسى سنه وصوبه ولما كان قوله مطمئنا حالا غير لازمة من المعتدل المدلول عليه بالاعتدال وخاف ان يتوهم ان ذلك الاطمئنان على طريق الاولى فقط زاد بعده ما يرفع هذا الوهم ويبين كونه من الفرائض وهو قوله بالتزام والله تعالى أعلم فهو متعلق بمحذوف حال من الاعتدال . ( الخامس عشر ) متابعة المأموم لامامه ..........يتبع  

المشاركات الشائعة