مقدمة كتاب تنبية الانام فى بيان علو مقام نبينا علية الصلاة والسلام للعلامة سيد عبد الجليل أبن غظوم المفربى القيروانى


بسم اللة الرحمن الرحيم الحمد للة الذى زين  سمأ الاذكار بلصلاة على النبى المختار وأطلع من سبأ انواراها مطلع الشموس والاقمار وأبرز من عروش الزهر نشرها أريج الطيب والازهار وجعلها وسيلة معينة لقضأ الاوطار وشفأ الاغرار ومحو الذنوب والاوزار وأشهد ان لا الة ألا اللة وحدة لاشريك لة الواحد القهار رب السموات والارض وما بينهما العزيز الغفار وأشهد أن سيدنا ومولانا محمد عبدة ورسولة كنز الادخار والعشى والابكار وسلم تسليما كثيرا وبعد فأنها كانت الصلاة على النيى الاكرم والرسول الاعظم صلى اللة علية وسلم . وشرف وكرم ومجد وعظم وأفاض علية من خزائن جودة وأنعم من أشرف القربات وأفضل الاعمال الصالحات وارجا فى قبول الحسنات من رب الارض والسموات امرا للة تعالى  الخلق بها وحضهم عليها  وجأ بها القرأن ألكريم تشريفا لنبينا محمد صلى اللة علية وسلم  وتكريما  قال اللة جل ثنأوة  أن اللة  وملائكتة يصلون على النبى يأيها ألذين  صلوا علية وسلمو تسليما . وما ورد فى ذلك من الاخبار الكريمة والانار العظيمة مايزيد فى الحسنات ويضاعف المثوبات ويمحو السيئات ويرفع المقام والدرجات لإاستعنت باللة سبحانة وتعالى أن اصنف الصلاة على خير الانام علية أفضل الصلاة والسلام لتكون لدية من أعظم الذخائر يوم تبلى الشرائر مخطوطة على فن من العلم خطير وباب من الادب الكبير  تشتمل على جمل عجيبة ونبذ غريبة فى فضل الصلاة علية  صلى اللة علية وفضل محبتة الشافية وحرمتة الكافية وفى نسبة الكريم وحسبة الضميم وأسمائة الطاهرة وكنيتة الظاهرة وصفاتة السنية ونعوتة الجلية العلية وخصائصة الفردية ومواهبة الاولية  ومانالة الانبيأ الكرام من بركاتة علية الصلاة والسلام  وفى علو قدرة وجلالتة وحظوتة ومكانتة وفى فضائلة الكاملة ومناقبة الشاملة وفى أخلاقة الشريفة وشمائلة اللطيفة  وفى صفاتة الحسنة  ونعوتة الطاهرة السنية ومناقبة ومزاتاة وشرف مقامة معلياة وفى اسرأ والمعراج ومطلع ثورة الوهاج وفى مرائية العينية وصدق مقالتة المروية وفى خصائصة الفريدة وأحوالة الحميدة وفيما أظهر اللة على يدية من الكرامات   الخارقة للعادات وفى أنتقال نورة الطاهر من صلب طيب الى رحم طاهر وفى ظهورة وعلامتة وولادتة ورضاعتة  وفى معجزاتة القاطعة وبراهينة الساطعة ودعواتة المقبولة ومناعتة المسئولة وعصمة اللة أياة من جميع من راماة وأذاة وفى أوامرة المحكومة ونواهية المحتومة وفى أحاديثة الصادقة وحكمة الفائقة وجملة الوجيزة فى بعض صفاتة العزيزة وفى بركتة التامة ورحمتة العامة صلى اللة علية وسلم مع ما أشتملت علية الصلاة المباركة من محاسنة البديعة ومراتبة الرفيعة وخشوعة وتواضعة وعيشة ومواضعة وزهدة وقناعتة  وورعة وعبادتة ودليل بعثتة ومناقب أمتة وعدلة وحكمتة وحلمة وكرمة وفضلة وحيائة ونوالة وسخاشة وأفضالة وشجاعتة وبلاغتة ونجدتة وبراعتة وعزة وكمالة وجاهة وجمالة وحسن سيرتة ويمن طريقتة ورشدة للانام وهداة للاهدام الداعى الى دار السلام . الى غير ذلك من صفاتة الكاملة وأطلب من أللة التسديد والاعانة وهو المستعان سبحانة فشرعت فيما قصدت وصنفت من ذلك مأمرت وأردت وأختصرتها أختصار الواعظ ليسهل حفظها على الحافظ فكانت تذكرة للاسلام فى الصلاة على خير الانام وأرتفعت بها الاصوات فى المجالس وطردت بها الشياطين والابالس وتلقاها الناس بلقبول ونلت والحمد للة بها السوال والمأمول وترددت على أسماع أسماع الخلائق وكلهم للحبيب شائق يرجون منة الشفاعة يوم تقوم الساعة فرغب الناس فى أتمام صلاة وافية وزيادة فى العدد نامية لقولة علية الصلاة والسلام من نفسة مخبرا من  صلى على واحدة صلى الة علية بة عشرا وبكثرة العدد وذكرة يعظم الثواب . بحمد اللة تعالى وحيث مازاد العبد وكرر فخيرا للة تعالى أطيب وأكثر لعيظم لهم الثواب عند الكريم الوهاب فحركنى فرط حبى فى النبى المجى ولعبت بى رياح الاشواق وصيرنى الوجد ناطق الدمع  صامت الاماق وهزنى الشوق المهيض هز الغصن الرطيب فى الروض الاريض  واليت بمن شق بصرى وسمعى لابلغن بذلك وسعى فأجبت دعوتهم وحققت رغبتهم مع أنى قليل البضاعة غير درى بهذة الصناعة لكن الكريم يقبل من تطفل ولايخيب من علية عول فطلبت من اللة التسديد وهو الولى الحميد واقترحت من ذلك قدرا كافى للعليل شافى فجمعت نزرا من فضائلة وأقتحمت هذا البحر الذى لايحاط بساحلة فتم بحمد اللة المرام وجأ على أتم وجة رغب فية الانام  من القدر المرغوب فية والثنأ الذى لايكاد مخلوق يحصية على من وقف على هذا التأليف وأمعن التظر فى هذا التصنيف أن يصلح الخلل ويعفو عن الزلل فأنى بلعجز معلوم ومثلى عن الخطأ غير معصوم والمصنف عثور والناقد بصير ومأجور  لكن للجهابذة الفرسان العارفين بهذا الشأن ونعوذ بنور وجة اللة وبكمال رسول اللة من حاسد يتبع أذاة وجاهل يتبع هواة ومكم يعرف الحق فيتعداة والمعلوم ضرورة أن من جهل شيئا عاداة ولاحول ولاقوة الا باللة والقصد بذلك التعرف بحقايقة وما خص بة من الفضائل من باعثة وخالقة  أذ التأليف بجملتة خرج مخرج التعظيم لشأنة والتعريف بمقامة عند ربة ومكانة وجلتها مقفية التعجير والتصدير يعرف ذلك الوذعى النحرير ونسجتها على منسج بديع وترتيب رفيع ووزن مستوفا وسجع مقفا وأستخرجت ما فيها من الاحاديث من زها مائة الف حديث ونقحت ذلك وأستنبطة على النحو الذى شرطتة محذوفة الاسانيد ومن اللة أرجو التسديد وأن كان ذلك صعب المسلك بعيد المدرك لكن علم اللة سبحانة خلوص النيةوخلوص المحبة لخير البرية  فمن سبحانة علينا بتوفيقة   وارشدنا لسلوك طريقة فنظرت فى ذلك وجمعتة من كل كتاب رؤيتة أو وقع بيدى فطالعتة و قرأتة فما ألفة الؤلفون وصنفة المصنفون وخرجة فى كتبهم المحدثون  من السنة والاثار والروايات والاخبار والقالات والاشعار فكمل بحمد اللة المطلوب وجأ على أتم معنى وأحسن أسلوب وبلغت النفس ماكانت تأملة فية وتهواة بخالص النية ولكل أمرؤ مانوة قاصدا بذلك الاختصار عن الاطالة والتكرار وان وقع شئ من ذلك فأنما هو ذهول وارجو ان ينظر الية بعين التجاوز والقبول والا فمن ذا الذى يطبق حصر صفاتة ألتى مدحها أللة فى محكم أياتة لكن القصد بذلك التماس الا حسان من الرحمن فما خاب من مدح كريما وقصد عظيما فما بالك بخير الخلق الذى أعطى الكمال المطلق وسمى بنبية الانام فى بيان علو المقام لنبينا محمد صلى اللة علية وسلم علية أفضل الصلاة وأزكى السلام . وربما سميتها شفأ الاسقام ,محوالاثام فى الصلاة على خير الانام وأن أتفقنا فى المعنى فلقصد كثرة الذكر وحسن الثنأ ولم يخل كثير منها من حديث عنة علية الصلاة والسلام اما بلصريح أو بلمعنى أو بلخير الوقوف على بعض الصحابة أو عن أهل العلم رضى اللة عنهم أجمعين وربما يقع فى عجز التصلية الاولى غير المعنى الذى هو فى صدر التصلية الثانية أو العكس فلضرورة السجع حيث لاتكون فى محلها أو تقع التصلية بجملتها فى فصل من الفصول من غير معناة فى المعقول أو المنقول فهود هول فى وقت كتابتة  فلا تأثير لة لوقوعة فى غير خزانتة أو يكون ذلك فى بعض المحلات من زوأئد الالحاقات أذ المعنى ثابت لإى صفاتة وكمالة صلوات اللة وسلامة علية وعلى اهلة فذلك كلة مغتفر وفى كل من ذلك خير أنشاللة تعالى  وأنما أردنا تقسيمها أبوابا وفصولا ليسهل بذلك تناولها على القارئ والسامع ويعظم بذلك ما أشتملت علية التصلية المباركة من عظم قدر الشفيع الشافع صلى اللة علية وعلى أهلة  وصحبة ملاء الافواة والمسامع ومن لزم صلامنها لامى يناسب التصلية فى المعنى أدرك القصد والمنى وقد جربت ذلك مرارا فرأيت لذلك أسرار وأثار وقد لقنت بعضها فى النوم يقول لى قائل هو كذا وكذا وأتفق لى أيضا نظم بععضها بلنوم ورأيت أيضا فى النوم فى خلال المدة أتى كنت أصنف فيها التصلية المذكورة كأنى راكب على بغل وأنا أريد أن الحق بقوم سبقونى لامر يطلبونة فكل البغل دونهم فزجرتة فانزجر فوثقة رجل بزمامة ومنعة من اللحوق عن ذكر فاهمنى ذلك وأذا برجل ظاهر الخير والصلاح حسن الهيئة قد أنتهرة وأتقذنى من يدة ,قال لة دعة فأن اللة قد غفر لة وشفعة فى أهلة أو قال فى أهل بيتة لإانفك عنى ووضع عنة غلة فانتبهت فرحا مسرورا ووقع فى نفسى ان الرجل الذى استنقذنى من يد من ذكر وقال تلك المقالة على بن أبى طالب رضى اللة عنة فعلمت أن ذلك من بركة خدمتى لخير الادام علية أفضل الصلاة وازكى السلام ثم بعد مدة رأيتة صلى اللة علية وسلم فى النوم فى بيت من دارى وقد أشرق البيت من نور وجهة الكريم فقلت الصلاة والسلام عليك يارسول اللة ثلاثا   أنا فى جوارك وراجى شفاعتك فأخذ بيدى وقبلنى وهو يبتسم ويقول أى واللة أى واللة أى واللة ,أذا برجل من جيراننا من الاموات يقول لى أنت من خدامة ألمداحين فقلت لة ومن أين عرفت هذا فقال لى أى واللة ذكرت بة فى السمأ وهو صلى اللة علية وسلم ساكت يضحك فأنتبهت فرحا مسرورا فقلت عند ذلك هذين البيتين رأيت المصطفى فى النوم حقا                 بدارى أخذ بيدى اليمين وقبلنى وبشرنى والى                 على نيل الشفاعة بليمين ثم بعد لك رأيت والدى رحمة اللة علية فى النوم وهو فى غاية الفرح والسرور بى فقلت لة باللة هل نفعتك بشئ فقال لى اى واللة العظيم نفعتنى فقلت بماذا فقال لى بتأليفك الصلوات على النبى صلى اللة علية وسلم فقلت ومن أخبرك بة فقال لى ذكرت بة واللة فى الملاء ألاعلى ألى غير من الرأى الحسنة جعل   اللة ذلك خالصا لوجهة الكريم ووسيلة لدية للقرب منة والنظر الية فى جنات النعيم ويحية للفوز والنحاة والدخول تحت حرمة الشفيع فى العصاة أنة ولى ذلك والقادر علية ولاحول ولاقوة الاباللة العلى العظيم وصلى اللة على سيدنا محمد وعلى أهلة وصحبة وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا جزيلا


المشاركات الشائعة