بنى أسرائيل أولاد يعقوب أى بالتفكر فى نعمتى وألقيام بالشكر عليها وقيل أراد بها ما أنعم ألله به على أبائهم من ألانجاء من فرعون وألغرق ومن ألعفو عن أتخاذ ألعجل وعليهم من أدراك زمن محمد صلى ألله عليه وسلم ( وأوفوا بعهدى ) بالايمان والطاعه ( أوف بعهدكم ) بحسن ألاثابه فأنه تعالى عهد أليهم بالايمان وألعمل ألصالح بنصب ألدلائل وأنزال ألكتب ووعد لهم بالثواب على حسناتهم وللوفاء بهما عرض عريض فأول مراتب ألوفاء منا هو ألاتيان يكلمتى ألشهاده ومن ألله تعالى حقن ألدم وألمال وأخرها منا ألاستغراق فى بحر ألتوحيد بحيث يغفل عن نفسه فضلا عن غيره ومن ألله تعالى ألفوز باللقاء الدائم وما روى عن أبن عباس رضى ألله تعالى عنهما اوفوا بعهدى فى أتباع محمد صلى ألله عليه وسلم أوف بعهدكم فى رفع ألاصار والاغلال وعن غيره أوفوا باداء ألفرائض وترك ألكبائر أوف بالمغفره وألثواب وأوفوا بالاستقامه على ألطريق المستقيم أوف بالكرامه وألنعيم ألمقيم ( واياى فارهبون ) فيما تأتون وتذرون وخصوصا فى نقص العهود وأرهبه خوف معه تحرز وألايه متضمنه للوعد وألوعيد داله على وجوب ألشكر وألوفاء بالعهد وأن المؤمن ينبغى أن لايخاف ألا ألله تعالى ( وأمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ) أفراد للايمان بالامر به وألحث عليه لانه ألمقصود وألعمدة للوفاء بالعهود وتقييد ألمنزل بانه مصدق لما معهم من ألكتب ألالهيه من أنه نازل حسبما نعت فيها أو مطابق لها فى ألقصص والمواعيد وألدعاء الى التوحيد وألامر بالعباده والعدل بين ألناس وألنهى عن ألمعاصى وألفواحش وفيما يخالفها من جزئيات ألاحكام بسبب تفاوت ألاعصار فى ألمصالح من حيث ان كل واحدة منها حق بالاضافه ألى زمانها مراعى فيها صلاح من خوطب بها حتى لو نزل المتقدم فى أيام ألمتأخر لنزل على وفقه ولذلك قال عليه ألصلاة والسلام لوكان موسى حيا لما وسعه ألا أتباعى " تنبيه " على أن أتباعها لا ينافى ألايمان به بل يوجبه ولذلك عرض بقوله ( ولا تكونوا اول كافر به ) بأن ألواجب ان يكونوا أول من أمن به ولانهم كانوا اهل ألنظر فى معجزاته وألعلم بشأنه وألمستفتحين به والمبشرين بزمانه فأن قيل كيف نهوا عن ألتقدم فى ألكفر وقد سبقهم مشركوا ألعرب قلت ألمراد به ألتعريض لا الدلاله على ما نطق به ألظاهر كقولك اما أنا فلست بجاهل أو ولا تكونوا اول كافر من أهل الكتاب او ممن كفر بما معه فان من كفر بالقرأن فقد كفر بما يصدقه أو مثل من كفر من مشركى مكه ( ولا تشتروا باياتى ثمنا قليلا ).....يتبع