كقتل قريظه وسلبهم وأجلاء ألنضير وضرب ألجزيه على غيرهم ( ويوم ألقيامه يردون ألى أشد العذاب ) لان عصيانهم أشد ( وما الله بغافل عما تعملون ) تأكيد للوعيد اى ان ألله سبحانه وتعالى بالمرصاد لايغفل عن أفعالهم ( اولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالاخرة ) أثروا الحياة الدنيا على ألاخرة ( فلا يخفف عنهم العذاب ) بنقص ألجزيه فى ألدنيا والتعذيب فى ألاخرة ( ولاهم ينصرون ) بدفعهما عنهم ( ولقد اتينا موسى ألكتاب ) ألتوارة ( وقفينا من بعده ألرسل ) أى أرسلنا على اثره الرسل ( واتينا عيسى بن مريم ألبينات ) ألمعجزات الواضحات كأحياء ألموتى وأبراء ألاكمه وألابرص وألاخبار بالمغيبات أو الانجيل ( وايدناه ) قويناه ( بروح القدس ) بالروح ألمقدسه أراد به جبريل او روح عيسى عليهما ألسلام ووصفها به لطهارته عن مس ألشيطان او لكرامته على ألله تعالى أو ألانجيل أو أسم الله ألاعظم ألذى كان يحي به ألموتى ( أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى انفسكم ) بما لاتحبه ( أستكبرتم ) عن ألايمان واتباع ألرسل ( ففريقا كذبتم ) كموسى وعيسى عليهما ألسلام ( وفريقا تقتلون ) كزكريا ويحيى عليهما ألسلام ( وقالوا قلبنا غلف) مغشاة بأغطيه لايصل اليها ماجئت به ولا نفقهه أو نحن مستغنون بما فيها عن غيره ( بل لعنهم ألله بكفرهم ) ودا لما قالوا وألمعنى أن ألناس خلقت على ألفطرة و ألتمكن من قبول ألحق ولكن الله خذلهم بكفرهم فابطل أستعدادهم كما قال تعالى فأصم وأعمى أبصارهم ( فقليلا ما يؤمنون ) فايمانا قليلا يؤمنون وهو أيمانهم ببعض ألكتاب وقيل أراد بالقله ألعدم ( ولما جاءهم كتاب من عند ألله ) يعنى القرأن ( مصدقا لما معهم ) من كتابهم ( وكانوا من قبل يستفتحون على ألذين كفروا ) اى يستنصرون على ألمشركين بهم ويقولون أللهم أنصرنا بنبى أخر ألزمان ألمنعوت فى ألتوارة او يفتحون عليهم ويعرفونهم أن نبيا يبعث فيهم وقد قرب زمانه ( فلما جاءهم ماعرفوا ) من ألحق ( كفروا به ) حسدا وخوفا على الرئاسه ( فلعنة ألله على ألكافرين ) أى عليهم ( بئس ما أشتروا به أنفسهم ) ومعناه باعوا أو أشتروا بحسب ظنهم فأنهم ظنوا أنهم خلصوا أنفسهم من ألعقاب بما فعلوا ( أن يكفروا بما انزل الله بغيا ) طلبا لما ليس لهم وحسدا ( أن ينزل ألله ) أى حسدوه على أن ينزل الله ( من فضله ) يعنى ألوحى ( على من يشاء من عباده ) على من أختاره ( فباؤا بغضب على غضب ) للكفر وألحسد على من هو أفضل الخلق وقيل لكفرهم بمحمد صلى ألله عليه وسلم بعد عيسى عليه ألسلام أو بعد قولهم عزيزاين ألله ( وللكافرين عذاب مهين ) يراد به أذلالهم بخلاف عذاب ألعاصى فأنه طهارة للذنوب ( وأذا قيل لهم أمنوا بما أنزل ألله ) صدق ألله العظيم ......يتبع أنشاء ألله