تابع سورة ألبقرة ( وأذا قيل لهم أمنوا بما أنزل ألله )

يعم ألكتب ألمنزله بأسرها ( قالوا أنؤمن بما أنزل علينا ) أى بالتوارة ( ويكفرون بما وراءه ) أى ويكفرون بألقرأن ( وهو ألحق ) يعنى ألقرأن ( مصدقا لما معهم ) من ألتوارة غير مخالف له فى أى حال كونه موافقا لما معهم فهى حال مؤكدة لتضمن رد مقالتهم لانهم أذا كفروا بما يوافق ألتوارة فقد كفروا بالتوارة ثم أعترض عليهم بقتلهم ألانبياء مع أدعائهم ألايمان بالتوارة وألتوارة لا تسوغ قتل نبى بقوله تعالى ( قل ) يامحمد تبكيتا لهم من جهة ألله تعالى ببيان ألتناقض بين أقوالهم وأفعالهم ( فلم تقتلون أنبياء ألله من قبل أن كنتم مؤمنين ) قال العلامه البيضاوى وأنما أسنده أليهم لانه فعل أبائهم وأنهم راضون به عازمون عليه . وقال أبو ألليث فى تفسيره وفى ألايه دليل أن من رضى ألمعصيه فكأنه فاعل لها لان أليهود كانوا راضين بقتل أبائهم أنبياء ألله عز وجل فسماهم ألله قاتلين حيث قال فلم تقتلون .ألايه . " تفسير روح ألبيان " ( ولقد جاءكم موسى بالبينات ) يعنى ألايات ألتسع المذكورة فى قوله تعالى " ولقد أتينا موسى تسع أيات ببينات " وهى ألطوفان والجراد والقمل وألضفادع وألدم وألسنون اى الجدب ونقص ألثمرات وألعصا وأليد . ( ثم أتخذتم ألعجل ) اى الها ( من بعده ) بعد ذهابه ألى ألطور ( وأنتم ظالمون ) حال بمعنى اتخذتم ألعجل ظالمين بعبادته أو بالاخلال بأيات ألله تعالى وألتنبيه على أن طريقتهم مع رسول ألله صلى ألله عليه وسلم طريقة أسلافهم مع موسى عليهما الصلاة وألسلام لا لتكرار ألقصه وكذا ما بعدها  ( وأذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم ألطور خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا ) اى قلنا لهم خذوا ما أمرتم به فى ألتوارة  بجد وعزيمة واسمعوا سماع طاعة ( قالوا سمعنا ) قولك ( وعصينا ) أمرك ( وأشربوا فى قلوبهم ألعجل ) اى عبادة ألعجل لتداخلهم حبه لفرط شغفهم به ( بكفرهم ) بسبب كفرهم وذلك لانه كان مجسمه أو حلوليه ولم يروا جسما أعجب منه فتمكن فى قلوبهم كما سول لهم ألسامرى ( قل بئسما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين ) تقرير للقدح فى دعواهم ألايمان بالتوارة وتقديره ان كنتم مؤمنين بها فما امركم بهذه ألقبائح ولا رخص لكم فيها أيمانكم بها ( قل ان كانت لكم ألدار ألاخرة عند ألله خالصه ) خاصة بكم كما قلتم لن يدخل ألجنه ألا من كان هودا ( من دون ألناس فتمنوا ألموت ان كنتم صادقين ) لان من أيقن أنه من أهل ألجنه أشتاقها كما قال على رضى الله تعالى عنه لا أبالى سقطت على ألموت او سقط ألموت على  سيما اذا علم انها سالمة له لايشاركه فيها غيره ( ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ) من موجبات ألنار كالكفر بمحمد صلى ألله عليه وسلم وألقران وتحريف ألتوارة ( وألله عليم بالظالمين ) تهديد لهم وتنبيه على أنهم ظالمون فى دعوى ما ليس لهم ( ولتجدنهم ) يامحمد يعنى أليهود ( أحرص ألناس على حيوة ) على البقاء فى ألدنيا ( ومن ألذين أشركوا ) وأحرص من ألذين أشركوا اى واحرص من مشركى العرب ( يود أحدهم ) يتمنى أحدهم ( لو يعمر ألف سنه ) اى يعيش ألف نيروز ومهرجان ( وما هو بمزحزحه ) بمباعده ( من ألعذاب أن يعمر ) حتى أن عاش ألف سنه ( وألله بصير بما يعملون )  فيجازيهم  ( قل من كان عدوا لجبريل فاءنه ) صدق ألله ألعظيم .....يتبع أنشاء ألله 

المشاركات الشائعة