عدو ألله نزلت فى قول عبد الله بن صوريا ان جبريل عدونا وقيل دخل عمر رضى الله تعالى عنه مدارس أليهود يوما فسألهم عن جبريل فقالوا ذاك عدونا يطلع محمدا على أسرارنا وأنه صاحب كل خسف وعذاب وميكائيل صاحب ألخصب وألسلام ثم سألهم وما منزلتهم من ألله قالوا جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وبينهما عدواة فقال لئن كان كما تقولون فليس بعدوين ولاأنتم أكفر من ألحمير ومن كان عدو أحدهما فهو عدو ألله ثم رجع عمر فوجد جبريل قد سبقه بالوحى فقال عليه ألسلام لقد وافقك ربك ياعمر ( نزله على قلبك ) نزل ألله جبريل عليك بالقرأن ( بأذن ألله ) بأمره ( مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ) والمعنى أن من عادى منهم جبريل فقد خلع ريقه ألانصاف أو كفر بما معه من ألكتاب بمعاداته أياه لنزوله عليك بالوحى لانه نزل كتابا مصدقا للكتب ألمتقدمه ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان ألله عدو للكافرين ) أراد بعدواة ألله مخالفته عنادا أو معاداة ألمقربين من عباده ووضع ألظاهر موضع ألضمير للدلاله على أنه تعالى عاداهم لكفرهم وان عدواة ألملائكه والرسل كفر ( ولقد أنزلنا أليك أيات بينات وما يكفر بها ألا الفاسقون ) أى المتمردون من ألكفرة نزل فى أبن صوريا حين قال لرسول ألله صلى ألله عليه وسلم ما جئتنا بشئ نعرفه وما انزل عليك من أية فنتبعك ( أو كلما عاهدوا عهدا ) يعنى ألرؤساء من اليهود مع محمد صلى ألله عليه وسلم ( نبذه ) طرحه ونقضه ( فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم ) كعيسى ومحمد عليهما ألصلاة وألسلام ( نبذ فريق من ألذين أوتوا ألكتاب كتاب ألله ) يعنى التوارة وقيل ألقرأن ( وراء ظهورهم ) مثل لاعراضهم عنه رأسا ( كأنهم لايعلمون ) أنه كتاب ألله والمراد يتجاهلون عنه عنادا وأعلم أنه تعالى دل بالايتين على أن فرقه من أليهود أمنوا بالتوارة وقاموا بحقوقها كمؤمنى أهل ألكتاب وهم ألاقلون المدلول عليهم بقوله بقوله بل أكثرهم لايؤمنون وفرقه جاهروا بنبذ عهودها وتخطى حدودها تمردا وفسوقا وهم المعنيون بقوله نبذه فريق منهم وفرقه لم يجاهروا بنبذهم ولكن نبذوا بجهلهم بها وهم الاكثرون وفرقه تمسكوا بها ظاهرا أو نبذوها خفية عالمين بالحال بغيا وعنادا وهم ألمتجاهلون ( وأتبعوا ما تتلوا ألشياطين ) اى نبذوا كتاب ألله وأتبعوا كتب ألسحر ألتى تتبعها ألشياطين من الجن وألانس أو منهما ( على ملك سليمان ) أى عهده قيل كانوا يسترقون ألسمع ويضمون ألى ماسمعوا أكاذيب ويلقونها ألى ألكهنه ويعلمون بها ألناس وفشى ذلك فى عهد سليمان عليه ألسلام حتى قيل أن ألجن يعلمون ألغيب وأن ملك سليمان تم بهذا ألعلم وانه تسخر به ألجن وألانس وألريح له ( وما كفر سليمان ) .صدق ألله ألعظيم .........يتبع أنشاءألله