كان المسلمون يقولون للرسول عليه الصلاة والسلام راعنا اى ترأف وتأن بنا فيما تلقينا حتى نفهمه وسمع أليهود ذلك فافترسوه وخاطبوه بها مريدين نسبته الى الرعن او سبه بالكلمه العبرانيه التى كان يتسابون بها وهى راعينا فنهى المؤمنون عنها فى قوله تعالى " لاتقولوا راعنا " وامروا بما يفيد تلك الفائدة ةلا يقبل التلبيس ( واسمعوا ) ما تؤمرون به سماع قبول لا كسماع اليهود حسث قالوا سمعنا وعصينا ( وللكافرين عذاب عظيم ) يعنى ألذين تهاونوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وسبوه بما سبق ( ما يود ألذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ) نزلت تكذيبا لجمع من اليهود يظهرون مودة المؤمنين ويزعمون انهم يودون لهم الخير ( أن ينزل عليكم من خير من ربكم ) فسر الخير بالوحى والمعنى انهم يحسدونكم به وما يحبون ان ينزل عليكم من شئ منه ( والله يختص برحمته ) اى بنبؤته ( من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) فيه أشعار بأن اتيان النبوة والاسلام من الفضل العظيم ولما طعن الكفار فى النسخ وقالوا ان محمد يأمر اصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه او يأمرهم بخلافه فنزل قوله تعالى ( ما ننسخ من اية ) أى نزل حكمها اما مع لفظها او لم ينزل بعد ( أوننسها ) نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها او نؤخرها فى اللوح المحفوظ ( نأت بخير منها ) انفع للعباد فى السهوله وكثرة الاجر ( او مثلها ) فى التكليف واثواب ( ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ) ومنه النسخ والتبديل ( ألم تعلم أن الله له ملك السموات والارض ) يفعل فيهما ما يشاء ( وما لكم من دون الله ) أى من غيره ( من ولى ) يحفظكم ( ولا نصير ) يمنع عذابه عنكم ان أتاكم ونزل لما سأله اهل مكه أن يوسعها ويحعل الصفا ذهبا ( أم تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى ) اى سأله قومه ( من قبل ) من قولهم أرنا الله جهرا وغير ذلك ( ومن يبدل الكفر بألايمان ) يأخذه فكره بترك النظر فى الايات البينات واقتراح غيرها ( فقد ضل سواء السبيل ) أخطئ الطريق ألحق ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ) أى هذا ما تحمله عليهم أنفسهم الخبيثه ( من بعد ما تبين لهم ) فى التوراة ( ألحق ) فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم ( فأعفوا ) اعفوا او أتركوهم ( واصفحوا ) اعروضوا فلا تجازوهم ( حتى يأتى الله بأمره ) الى ان يأمر الله بأمره فيهم سوأ بلقتل او غيره ( ان الله على كل شئ قدير وأقيموا ألصلاة وأتوا ألزكاة وما تقدموا لآنفسكم من خير ) طاعة كامله وصدقه ( تجدوه ) اى تجدوا ثوابه ( عند الله ان الله بما تعملون بصير ) فيجازيكم بأعمالكم ( وقالوا لن يدخل الجنه الا من كان هودا أو نصارى ) صدق الله ألعظيم ..... يتبع بأذن الله