وأختلافهم أيمانهم ببعض كتب الله تعالى وكفرهم ببعضها وقيل الاشارة الى التوارة واختلافهم حيث امنوا ببعضها وكفروا ببعضها بكتمه وأنكاره واما كان اختلافهم مع القرأن بعد ان قالوا سحر او اساطير الاولين وهؤلاء ( لفى شقاق ) أى خلاف ( بعيد ) عن الحق ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) فى الصلاة ( قبل المشرق والمغرب ) أى ليس البر صلاة اليهود الى المغرب وصلاة النصارى الى المشرق فأنهم أكثروا الخوض فى أمر ألقبلة حين حولت وادعت كل طائفه أن البر هو التوجه الى قبلتها فرد الله تعالى عليهم وقال ليس البر ما أنتم عليه فأنه منسوخ ( ولكن البر من امن ) أى ولكن البر الذى ينبغى أن يهتم به بر من أمن ( بالله وأليوم ألاخر وألملائكة والكتاب ) أى الكتب ( وألنبيين واتى المال على حبه ) اى على من حب المال كما قال عليه الصلاة والسلام لما سئل أى الصدقه افضل قال أن تؤتيها وانت صحيح شحيح تأمل العيش أى الحياة وتخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان وقيل الضمير لله أى على حب الله ( ذوى القربى ) اى القرابه قال صلى الله عليه وسلم الصدقه على المسكين صدقه وعلى ذى الرحم اثنتان صدقه وصله ( واليتامى ) جمع يتيم ( والمساكين ) جمع مسكين وهو من له مال أو كسب يقع موقعا من كفايته ولايكفيه ( وابن السبيل ) أى المسافر وقيل هو الضيف ينزل بالرجل قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ( والسائلين ) أى الطالبين الذين ألجأتهم الحاجه الى السؤال قال صلى الله عليه وسلم للسائل حق وان جاء على ظهر فرسه رواه الامام احمد وفى روايه ردوا السائل ولو بظلف محرق ( وفى الرقاب ) أى فكها ومعاونة المكاتبين " فك الرقبه من الاستدانه " ( وأقام الصلوة ) ألمفروضه ( وأتى الزكاة ) المفروضه ( والموفون بعهدهم اذا عاهدوا ) فيما بينهم وبين الله عز وجل وفيما بينهم وبين الناس اذا وعدوا انجزوا واذا حلفوا او نذروا اوفوا واذا قالوا صدقوا وأذا أؤتمنوا أدوا ( والصابرين فى البأساء ) شدة الفقر ( والضراء ) المرض ( وحين البأس ) اى وقت شدة القتال فى سبيل الله تعالى روى عن على رضى الله عنه أنه قال كنا أذا حمى البأس اى أشتدت الحرب ولقى القوم القوم أتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون أحد اقرب الى العدو منه ( أولئك ) الموصوفون بما ذكر ( ألذين صدقوا ) فى الدين واتباع الحق وطلب البر والبر كل فعل مرضى لله ( وأولئك هم المتقون ) الذين يتقوا الله ويتركون الكفلر وسائر الرذائل ( ياأيها الذين أمنوا كتب ) صدق الله العظيم ...... يتبع بأذن الله تعالى
