تابع سورة ألبقرة ( فتاب عليكم )

ان جعلته من كلام موسى عليه السلام لهم فهو متعلق بمحدوف تقديره ان فعلتم ماأمرتم به فقد تاب عليكم أو عطف على محذوف أن جعلته خطابا من ألله تعالى لهم على طريف ألالتفات كأنه قال ففعلتم ما أمرتم به فتاب عليكم بارئكم وذكر ألبارئ وترتيب ألامر عليه أشعار بأنهم بلغوا غايه الجهاله وألغباوة حتى تركوا عبادة خالقهم الحكيم ألى عبادة البقر ألتى هى مثل فى ألغباوة ( أنه هو ألتواب ألرحيم ) ألذى يكثر توفيق ألتوبه أو قبولها من ألمذنبين ويبالغ فى ألانعام عليهم ( وأذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك ) لاجل قولك أو لن نقر لك ( حتى نرى ألله جهرة ) عيانا وألقائلون هم السبعون ألذين أختارهم موسى عليه ألسلام للميقات وقيل عشرة ألاف من قومه ( فأخذتكم ألصاعقة ) لفرط ألعناد وألتعنت وطلب ألمستحيل فأنهم ظنوا أنه تعالى يشبه ألاجسام وطلبوا رؤيته رؤية ألاجسام فى ألجهات وألاحياز المقابله للرائى وهى محال بل الممكن ان يرى رؤيه منزهه عن ألكيفيه وذلك للمؤمنين فى ألاخره ولافراد من ألانبياء فى بعض ألاحوال فى ألدنيا قيل جاءت نار من ألسماء فأحرقتهم وقيل صيحه فخروا صعقين ميتين يوما وليله ( وأنتم تنظرون ) ما أصابكم بنفسه أو بأثره ( ثم بعثناكم من بعد موتكم ) بسبب ألصاعقه ( لعلكم تشكرون ) على نعمة ألبعث أو ما كفرتموة لما رأيتم بأس ألله بالصاعقه ( وظللنا عليكم الغمام ) سخر الله لهم السحاب يظلهم من ألشمس حين كانوا فى ألتيه ( وانزلنا عليكم المن والسلوى ) قيل كان ينزل عليهم ألمن مثل ألثلج من الفجر ألى ألطلوع وتبعث الجنوب عليهم ألسمانى وينزل بالليل عموديا وسيرون فى ضوئه وكانت ثيابهم لا تتسخ ولا تبلى ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ولاتدخروا فكفروا النعمة وادخروا فقطع عنهم  ( وما ظلمونا ) بذلك ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) بالكفر لانه لا يتخطاهم ضرره ( وأذ قلنا أدخلوا هذه ألقريه ) يعنى بيت ألقدس أو أريحا وهو ما امروا به بعد ألتيه ( فكلوا منها حيث شئتم رغدا ) واسعا ( وأدخلوا ألباب ) اى باب القريه أو القبه ألتى كانوا يصلون أليها فأنهم لم يدخلوا بيت ألمقدس فى حياة موسى عليه السلام ( سجدا ) ساجدين لله شكرا على اخراجهم من ألتيه ( وقولوا حطة ) أى مسئلتنا حطة أى ان تحط عنا خطايانا قال قتاده أمروا بالاستغفار وقال أبن عباس بلا أله ألا ألله لانها تحط الذنوب وقرأ بالنصب بمعنى حط عنا ذنوبنا حطة ( نغفر لكم خطاياكم ) بسجودكم ودعائكم   ( وسنزيد ألمحسنين ) ثوابا ( فبدل ألذين ظلموا قولا غير ألذى قيل لهم ) فقالوا حسنه فى شعره ودخلوا يسحفون على اسناههم أى ابدلوا بما امروابه من التوبه وألاستغفار طلب ما يشتهون من أعراض ألدنيا ( فأنزلنا على ألذين ظلموا )   كرره مبالغه فى تقبيح أمرهم وأشعارا بأن ألانزال عليهم لظلمهم ( رجزا من ألسماء بما كانوا يفسقون ) عذابا مقدرا من السماء بسبب فسقهم وألمراد بالرجز ألطاعون روى انه مات به فى ساعة اربعة وعشرون ألفا ( واذ أستسقى موسى لقومه ) لما عطشوا فى ألتيه ( فقلنا أضرب بعصاك ألحجر ) قيل كان ألحجر من رخام وألعصا عشرة أذرع على طول موسى عليه ألسلام من أس الجنه ولها شعبتان تتقدان فى ألظلمه ( فانفجرت منه أثنتا عشر عينا ) فضرب فانفجرت على ما روى أنه كان حجر مكعبا وكان ينبع من كل وجه ثلاث أعين تسيل كل عين فى جدول الى سبط وكانوا ستمائة الف وسعة المعسكر أثنا عشر ميلا  ( قد علم أناس ) سبط ( مشربهم ) عينهم ألتى يشربون منها ( كلوا وأشربوا من رزق ألله ) .....يتبع

المشاركات الشائعة