قبيحه وألفرق بينها وبين ألخطيئة أنها " أى ألسيئه " قد تقال فيما يقصد بالذات " بأن تسب ألشخص فى وجهة او تضربه او حتى تقتله " والخطيئه تغلب فيما يقصد بالعرض " بأن تسبه فى غيبته " وألكسب أستجلاب ألنفع تعليقه بالسيئه على طريقة قوله تعالى " فبشرهم بعذاب أليم " ( وأحاطت به خطيئته ) اى أستولت عليه وشملت جملة أحواله حتى صار كالمحاط بها لا يخلوا عنها شئ من جوانبه وهذا أنما يصحح فى شأن أن ألكافر لان غيره وان لم يكن منه سوى تصديق قلبه وأقرار لسانه فلم تحط ألخطيئه به ولذلك فسرها السلف بالكفر وتحقيق ذلك أن من أذنب ذنبا ولم يقلع عنه استبحره ألى معاودة مثله وألانهماك فيه وارتكاب ماهو أكبر منه حتى تستولى عليه ألذنوب وتأخذ بمجامع قلبه فيصير بطبعه مائلا ألى ألمعاصى مستحسنا أياها معتقدا أن لا لذة سواها مبغضا لمن يمنعه عنها مكذبا لمن ينصحه فيها كما قال ألله تعالى " ثم كان عاقبة ألذين أسأوا ألسوأى أن كذبوا بايات ألله ( فاؤلئك اصحاب ألنار ) ملازموها فى ألاخرة كما أنهم ملازمون أسبابها فى ألدنيا ( هم فيها خالدون ) دائمون وألايه كما ترى لا حجه فيها على خلود صاحب ألكبيرة وكذا ألتى قبلها ( وألذين أمنوا وعملوا الصالحات اؤلئك أصحاب ألجنه هم فيها خالدون ) جرت عادته سبحانه وتعالى أن يشفع وعده بوعيده لترجى رحمته وخشى عذابه ( وأذ أخذنا ميثاق بنى أسرائيل لا تعبدون ألا ألله ) قيل أنه جواب قسم دل عليه ألمعنى كأنه قال حالفناهم لا تعبدون ألا الله ( وبالولدين أحسانا ) تقديره وتحسنون او احسنوا ( وذى ألقربى وأليتامى وألمساكين ) عطف على ألوالدين وأليتامى جمع يتيم وذى ألقربه أى ألقرابه ( وقولوا للناس حسنا ) اى أحسنوا ألقول للناس ( وأقيموا ألصلاة وأتوا الذكوة ) يريد بهما ما فرض عليهم فى ملتهم ( ثم توليتم ) ولعل ألخطاب مع ألموجودين منهم فى عهد رسول ألله صلى ألله عليه وسلم ومن قبلهم على ألتغليب اى أعرضتم عن ألميثاق ورفضتموه ( ألا قليلا منكم ) يريد يه من أقام أليهوديه على وجهها قبل النسخ ومن أسلم منهم ( وأنتم معرضون ) قوم عادتكم ألاعراض على ألوفا وألطاعه ( وأذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماْءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ) وألمراد به أن لا يتعرض بعضهم بعضا لالقتل والاجلاء عن الوطن وقيل معناه لا ترتكبوا ما يبيح سفك دماءكم وأخراجكم من دياركم ( ثم أقررتم ) بالميثاق وأعترفتم بلزومه ( وانتم تشهدون ) توكيد كقولك اقر فلان شاهدا على نفسه ( ثم أنتم هؤلاء ) أسبعاد لما أرتكبوه بعد ألميثاق والاقرار به وألشهادة عليه على معنى انتم بعد ذلك هؤلاء الناقضون ( تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بألاثم والعدوان ) والتظاهر التعاون ( وأن يأتوكم أسارى تفادوهم ) روى أن قريظه كانوا حلفاء ألاوس وألنضير حلفاء ألخزرج فأذا أقتتلوا عاون كل فريق حلفاءه فى ألقتل وتخريب ألديار واجلاء أهلها وأذا أسر احد من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه ( وهو محرم عليكم اخرجهم أفتؤمنون ببعض ألكتاب ) يعنى الفداء ( وتكفرون ببعض ) يعنى حرمة ألمقاتله ةالاجلاء ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم ألا خزى فى ألحيوة الدنيا ) صدق ألله العظيم ........يتبع انشاء الله.