ما فى الصوم من الفضيلة وبراءة الذمة وقيل معناها ان كنتم من اهل العلم والتدبر علمتم ان الصوم خير من ذلك ( شهر رمضان ) اى كتب عليكم الصيام صيام شهر رمضان ( الذى انزل فيه القرأن ) أى أبتدا فيه أنزاله وكان ذلك ليلة القدر او انزل فيه جملة الى سماء الدنيا وعن النبى صلى الله عليه وسلم نزلت صحف ابراهيم عليه السلام أول ليلة من رمضان وأنزلت التوارة لست مضين والانجيل ثلاث عشر والقرأن لاربع وعشرين مضت ( هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) أى أنزل وهو هداية للناس بأعجازه وأيات واضحات مما يهدى الى الحق ويفرق بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والاحكام ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) فمن حضر عليه الشهر ولم يكن مسافرا فليصم فيه ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) أى يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر فلذلك أباح الفطر للمسافر والمريض ( ولتكملوا ألعدة ) أى عدة صوم رمضان ( ولتكبروا الله ) عند أكمالها ومعنى التكبير تعظيم الله تعالى بالحمد والثناء عليه وقيل تكبير عيد الفطر ( ولعلكم تشكرون ) الله على نعمه . تنبيه ورد فى فضل شهر رمضان وثواب الصالحين اخبار منها مارواه أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى منادى ياباغى الخير أقبل وياباغى الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليله ومنها مارواه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا وأحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومنها مارواه سليمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اخر يوم من شعبان فقال ايها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من ألخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه الرزق من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من أجره شئ قالوا يا رسول الله ليس كلنا نجد مايفطر الصائم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الله هذا الثواب لمن فطر صائما على مدقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن اسقى صائما سقاه الله عز وجل من حوضى شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة وعن أبن عمران قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام والقرأن يشفعان للعبد يقول الصيام رب انى منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعنى فيه ويقول القران رب منعته النوم فشفعنى فيه فيشفعان وسئلت جماعه النبى صلى الله عليه وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فنزل ( وأذا سألك عبادى عنى فأنى قريب ) منهم بعلمى ( أجيب دعوة الداع اذا دعان ) ينال ما سأله ( فليستجيبوا لى ) صدق الله العظيم ......يتبع بأذن الله تعالى