تابع سورة البقرة ( العظيم )

أى الكبير الذى لاشئ اعظم منه وهو ختام أية الكرسى المشتمله على أمهات المسائل الالهية فأنها دالة على انه موجود واحد فى الالهية متصف بالحياة واجب الوجود لذاته موجد لغيره اذ القيوم هو القائم بنفسه المقيم لغيره منزه عن التحيز مبرأ عن التغير والفتور لايناسب الاشباح ولا يعتريه ما يعترى الارواح مالك الملك والملكوت ومبدع الاصول والفروع ذو البطش الشديد الذى لايشفع عنده الا من أذن له عالم بالاشياء كلها جليلها وخفيها كليها وجزئها واسع الملك والقدرة اذ المقدور كل ما يصح ان يملك ويقدر عليه لا يؤده شاق ولا يشغله شأن عن شأن متعال عما يدركه وهم عظيم فلا يحيط به فهم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ان أعظم أية فى القرأن اية الكرسى رواه مسلم وروى النسائى وابن حيان وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال من قرأ أية الكرسى دبر أى عقب كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا الموت أى فأذا مات دخل الجنه وروى البهيقى فى شعبه انه صلى الله عليه وسلم قال لا يواظب عليها الا صديق أو عابد وروى البيهقى ايضا أن من قرأها اذا اخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والايات حوله وفى رواية والذى نفسى بيده ان لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش وعن ابى هريرة انه صلى الله عليه وسلم قال من قراحين يصبح اية الكرسى وأيتين من أول حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم حفظ فى يومه ذلك حتى يمسى فأن قراهما حين يمسى حفظ فى ليلته تلك حتى يصبح وروى ما قرئت اية الكرسى فى دار الا هجرتها الشياطين ثلاثين يوما ولا يدخلها ساحر ولا ساحرة اربعين ليلة يا على علمها ولدك واهلك وجيرانك فما نزلت أية أعظم منها وتذاكر الصحابة أفضل ما فى القرأن فقال لهم على رضى الله تعالى عنه أين انتم عن أية الكرسى ثم قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا على سيد البشر أدم وسيد العرب محمد وسيد الفرس سلمان وسيد الروم صهيب وسيد الحبشة بلال وسيد الجبال الطور وسيد الايام يوم الجمعة وسيد الكلام القرأن وسيد القرأن البقرة وسيد البقرة اية الكرسى ( لا اكراه فى الدين ) أى على الدخول فيه أى فمن أعطى الجزية لم يكره على الاسلام فهو عام مخصوص بأهل الكتاب وقيل عام منسوخ فكان هذا فى الابتداء قبل أن يؤمر بالقتال فصارت الاية منسوخة بأية السيف قاله ابن مسعود ( قد تبين الرشد من الغى ) أى ظهر بالايات البينات ان الايمان رشد يوصل الى السعادة الابدية وان الكفر غى يؤدى الى الشقاوة السرمدية والعاقل متى تبين له ذلك بادرت نفسه الى الايمان طلبا للفوز بالسعادة والنجاة فلم يحتاج الى الاكراه (فمن يكفر بالطاغوت ) صدق الله العظيم ......يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة