قال الله تبارك وتعالى ان المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم وقال تبارك وتعالى الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقو امنا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون * وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم كسى مسلما ثوبا على عرى كساه الله تعالى من حلل الجنة وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله تعالى من ثمار الجنة وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله تعالى من الرحيق المختوم رواه الترمذى رحمه الله * وعن أنس ابن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما فى العمر ويدفع بهما ميتة السؤ ويدفع بهما المكروه والمحذور وروى سعيد بن مسعود الكندى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال مامن رجل يتصدق يوما أو ليلة الا حفظ ان يموت من لدغة أو هدمة أو موت بغتة * وعن أنس بن ماللك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فأن البلاء لا يتخطى الصدقة * وقال بعض العلماء يتصدق العبد بالصدقة ويكون البلاء قد نزل فتطلع الصدقة فيتلاقيان فلا البلاء يغلب الصدقة ولا الصدقة تغلب البلاء فهما يقتتلان بين السماء والارض الى ان يشاء الله تعالى وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الله تعالى عبدى استطعمتك فلم تطعمنى واستسقيتك فلم تسقنى واستكسيتك فلم تكسنى فيقول العبد وكيف ذلك يارب فيقول مر بك فلان الجائع وفلان العارى فلم تعد عليه بشئ من فضلك فلاءمنعنك اليوم من فضلى كما منعته من فضلك * وقال الحسن رحمة الله عليه لو شاء الله لجعلكم فقراء لا غنى فيكم ولو شاء لجعلكم أغنياء لا فقير فيكم ولكنه أبتلى بعضكم ببعض * وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة السر تطفئ غضب الرب وصنائع المعروف تقى مصارع السؤ وصلة الرحم تزيد فى العمر وتوسع فى الرزق * وقال سالم بن الجعد رحمة الله عليه ان الصدقة لتدفع سبعين بابا من السؤ وفضل سرها على علانيتها سبعون ضعفا * وقيل ان الصدقة أربعة حروف وهى صاد ودال وقاف وهاء فالصاد منها تصون صاحبها عن مكاره الدنيا والاخرة والدال منها تكون دليله على طريق الجنة غدا عند تحير الخلق والقاف منها للقربة فهى تقرب صاحبها الى الله تعالى والهاء منها للهداية يهدى الله تعالى صاحبها للاعمال الصالحة ليستوجب بها رضوانه الاكبر .........يتبع بأذن الله تعالى
