وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج يوم العيد من طريق رجع من غيره رواه الترمذى رحمه الله * وعن بريده عن ابيه قال كان النبى صلى الله عليه وسلم لايخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الاضحى حتى يصلى رواه الترمذى رحمه الله * وعن أنس ابن ماللك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل ان يخرج الى المصلى * وعن أم عطية رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج الابكار والعواتق وذوات الخد ورو الحيض فى العيدين فأما الحيض فيعتزلن فى المصلى ويشهدن دعوة المسلمين قالت احداهن يارسول الله ان لم يكن لها جلباب قال فلتعرها أختها من جلابيبها رواه الترمذى رحمه الله * وروى عن عائشة رضى الله عنها قالت لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماأحدث النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعت نساء بنى اسرائيل * وروى عن سفيان الثورى رحمه الله انه قال أكره الخروج اليوم للنساء فى العيدين فان أبت المرأة الا الخروج فليأذن لها زوجها ان تخرج فى اطمارها ولا تتزين فان أبت ان تخرج كذلك فللزوج ان يمنعها عن الخروج * وعن ابى أمامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب * وعن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أعظم الليالى ليلة الاضحى والفطر * وعن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ليال يفرغ الله تعالى فيهن الرحمة على عباده أفراغا أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة الاضحى وانما سمى العيد عيدا للعود الى الفرح والسرور وقال بعضهم سمى عيدا لآنه يوم شريف كريم فللعاقل أن يستقبله بلتعظيم والتبجيل لله تعالى ويكثر من ذكر الله تعالى لان يوم العيد مثاله كيوم القيامة يسنع فيه النفخة والصعقة فتضرب الطبول تذكرة لها والنفخ فى البوق تذكرة للنفخ فى الصور واجتماع الناس فى المصلى تذكرة لاجتماع الناس فى القيامة على اختلافهم واختلاف احوالهم فمنهم لابس بياض ومنهم لابس سواد ومنهم راجل ومنهم راكب ومنهم فرح ومنهم محزون ومنهم من ينقلب الى نعمة ومنهم من ينقلب الى نقمة وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يحشر الناس من قبورهم على ثلاثة أثلاث ثلث على الدواب وثلث يمشون على اقدامهم وثلث يسحبون على وجوههم والناس فى المصلى ينتظرون الامام كذلك فى المحشر والوقوف فى العرصات انتظار ما وعد الله تعالى والاشارة فى الخطبة هو ان الامام يخطب والناس سكوت كذلك البارى سبحانه وتعالى يحاسب الناس ويعاقب ونحن سكوت ومراتبهم فى المصلى تشبه مراتبهم يوم القيامة منهم القاعدون فى الظل ومنهم القاعدون فى الشمس كذلك فى القيامة منهم من يلجمه العرق ومنهم من يكون فى ظل العرش وكذلك انصرافهم من المصلى بعضهم مقبول وبعضهم مردود * وعن وهب بن الورد رضى الله عنه أنه خرج يوم العيد فجعل يحثو التراب والرماد على رأسه فقيل له هذا يوم السرور والزينة فقال هذا يوم السرور والزينة لمن قبل صومه * وخرج حسان بن أبى سنان رحمه الله يوم عيد فلما علد قالت له زوجته كم من امرأة حسناء قد رأيت فقال والله مانظرت الا فى ابهامى منذ خرجت من عندك الى ان رجعت اليك وانما بالغ السلف فى غض البصر حذرا من فتنة النظر وخوفا من عقوبته وقال بعضهم اياك والنظر فانه ينقش فى القلب صورة المنظور وانما الدنيا عيوبها بادية كم فتحت باب بلية ولا حيلة كحيلة عين كحيلة .......... يتبع بأذن الله تعالى