فى فضل شهر رمضان وصيامه ( 4 )

( قيل ) ان الله عز وجل خص شهر رمضان بخصائص كثيرة منها أن جعله شهرا عظيما مباركا وفيه ليلة خير من الف شهر وجعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا ومن تقرب فيع بخصلة من خصال الخير كان كمن ادى فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة ومن ادى فيه فريضة كان كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر المواساة وشهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان كمن اعتق رقبة ومن أشبع فيه صائما أوساقاه شربة ماء سقاه الله تعالى من الرحيق المختوم شربة لا يظماء بعدها أبدا ويعطى الله عز وجل هذا الثواب لمن فطر صائما على مذقة لبن او شربة ماء او تمرة وهو شهر أوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بهما ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة ان لا اله الا الله وتستغفرون فى جميع الاحيان وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكما عنهما فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار . وأه من كانت النار مثواه وأه على من عصى مولاه وأه على من باع اخرته بدنياه ( اخوانى ) أين من صام عن الحرام وأفطر على الحلال أين من منع لسانة من الغيبة والنميمة وكف عن القيل والقال أين من غض بصره عن الشهوات واتبع حسن الخلال أين من أخلص صيامه وقيامه لملاه ذى الجلال * وعن ابن عمر رضى الله عنهما أنه كان يقول اذا دخل اول ليلة من شهر رمضان مرحبا بشهر خير كله صيام نهاره وقيام ليله النفقة فيه كالنفقة فى سبيل الله تعال * وعن أنس ابن مالك رضى الله عنه انه قال يخرج الصائمون من قبورهم يوم القيامة يعرفون بريح صيامهم ويخرج من افواههم أطيب من ريح المسك تنقل اليهم الموائد والاباريق مختومة أفواهها بالمسك فيقال لهم كلوا فقد حعتم حين شبع الناس واشربوا فقد عطشتم حين روى الناس واستريحوا فقد تعبتم حين استراح الناس قال فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس مشغولون فى الحساب فى عناء وظمأ ( أخوانى ) هذة بشارة للصوام فى شهر رمضان اذا حموا نفوسهم من الزلل والعصيان وأخلصوا صيامهم للواحد المنان فكيف حال المفرط الذى يصوم ويأكل لحوم الاخوان ويصلى وجسمه فى مكان وقلبه فى مكان ويذكر الله بلسانه وقلبه مشغول بذكر فلان وفلان فيا من أصبح الى ما يضره متقدما وأمسى بناء أمله بكف أجله متهدما ستعلم من ياتى غدا حزينا متندما فكم من صائم يفضحه الحساب يوم العرض وكم من عاص فى هذا الشهر تستغيث منه الارض والله فانه يسعد فى هذا الشهر من كف جوارحه عن كسب أنامه وقد خاب من لم ينله من صيامه ألا الحوع والظمأ . وقد قيل ان لله تعالى موضع حول العرش يسمى حظيرة القدس وهو من النور وفيه ملائكة لا يعلم عددهم الا الله عز وجل يعبدون الله عز وجل عبادة لايفترون ساعة فاذا كان ليلى رمضان أستاذنوا ربهم عز وجل أن ينزلوا الى الارض ويحضروا مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم صلاة التروايح فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لايشقى بعدها ابدا فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال نحن أحق بهذا الفضل والاجر فجمع الناس على صلاة التراويح فى شهر رمضان ........يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة