( وعن أبى رزين العقيلى رضى الله تعالى عنه ) انه أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان ابى شيخ كبير لا يستطيع ألحج وألعمرة فقال حج عن أبيك واعتمر رواه الترمذى وابن ماحه والنسائى رضى الله عنهما . وعن عائشة رضى الله عنها قالت قلت يارسول الله هل على النساء من جهاد قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة .
وقد قيل ليدخلن الجنة ثلاثة نفر بالحجة الواحدة الموصى بها والمنفذ لها والحاج عنه . وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال جاء رجل من الانصار الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله كلمات أسأل عنهن قال أجلس وجاء رجل من ثقيف فقال يارسول الله كلمات أسأل عنهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقك الانصارى فقال الانصارى انه رجل غريب وان للغريب حقا فابدأ به فأقبل على الثقفى وقال ان شئت أخبرتك عما جئت تسأل وان شئت سألتنى وأخبرك فقال يا رسول الله بل أخبرنى عما جئت أسألك فأنه أعجب قال جئت تسألنى عن الركوع والسجود والصلاة والصوم فقال والذى بعثك بالحق نبيا ما أخطأت مما كان فى نفسى شيأ قال فأذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك ثم أمكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه واذا سجدت فمكن جبهنك ولا تنقر نقرا وصل أول النهار واخره فقال يا نبى الله فان أنا واصلت بينهما قال فانت اذا مصلوصم من كل شهر ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ونم أول الليل وقم أوسطه ونم أخره فأن قمت من أوسطه الى اخره فانت اذا مصل فقام الثقفى ثم أقبل الانصارى فقال أن شئت أخبرتك عما جئت تسأل وان شئت سألتنى فاخبرك فقال يا نبى الله أخبرنى عما جئت أسألك قال جئت تسألنى عن الحاج ما له حين يخرج من بيته وما له حين يقوم بعرفات وما له حين يرمى الجمار وما له حين يحلق رأسه وما له حين يقضى أخر طواف بالبيت فقال يا نبى الله والذى بعثك بالحق ماأخطأت مما كان فى نفسى شيأ قال فأن له حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطو خطوة الا كتب له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة فاذا وقف بعرفة فان الله عز وجل ينزل الى سماء الدنيا فيقول أنظروا الى عبادى شعثا غبرا أشهدوا أنى قد غفرت لهم ذنوبهم وأن كانت عدد قطر السماء ورمل عالج واذا رمى الجمار لا يدرى أحد ما له حتى يوفاه يوم القيامة واذا قضى أخر طواف بالبيت خرج من ذنوبه كايوم ولدته أمه رواه أبن ماجه فى صحيحه . .......يستكمل بمشيئة الله تعالى
