قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء وعن الصادق رضى الله عنه من لم يسال الله من فضله أفتقر وقال النبى عليه الصلاة والسلام لا يرد القضاء ألا الدعاء وقال عليه الصلاة والسلام الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السموات والارض وعن الحسين بن على رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه اذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين وقال عليه الصلاة والسلام اعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا استجلاب اثم ألا أعطاه الله تعالى بها احدى خصال ثلاث اما ان يعجل له الدعوة واما يدخرها له فى الاخرة واما ان يرفع عنه مثلها من السؤ وقال عليه الصلاة والسلام أوحى الله تبارك وتعالى الى داود عليه السلام اذكرنى فى سرائك استجب لك فى ضرائك وقال عليه الصلاة والسلام من تخوف بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعاء لم يره الله عز وجل ذلك البلاء أبدا قال الصادق رضى الله عنه ان الله عز وجل جعل ارزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا وذلك ان العبد اذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه * الاوقات المرجوة لاجابة الدعاء * قال عبدالله رضى الله عنه يستجاب الدعاء فى اربع فى الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وعن امير المؤمنين على رضى الله عنه قال اغتنموا الدعاء عند أربع عند قرأة القرأن وعند الاذان وعند نزول الغيث وعند التقاء الصفين للشهادة وعن ابى جعفر رضى الله عنه قال كان ابى رضى الله عنه اذا كانت له الى الله عز وجل حاجة طلبها هذه الساعة يعنى عند زوال الشمس وعن ابى عبدالله رضى الله عنه قال اذا دعا احدكم فليخلص فان القلب لا يرق حتى يخلص وعنه قال كان ابى رضى الله عنه اذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس فأذا اراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من الطيب وراح الى المسجد فدعا فى حاجته ماشاء الله عز وجل وعنه رضى الله عنه قال اذا أقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد نجح قصدك وعن أبى جعفر رضى الله عنه قال ان الله عز وجل يحب من عبده المؤمن الدعاء فعليكم بالدعاء فى السحر الى طلوع الشمس فانها ساعة تفتح فيها ابواب السماء وتقسم فيها الارزاق وتقضى فيها الحوائج العظام وعن أبى عبدالله رضى الله عنه قال ان فى الليل ساعة لا يوايقتها عبد مسلم يصلى ويدعو الله عز وجل فيها الا استجاب الله تعالى له قلت اصلحك الله وأى ساعة هى من الليل قال اذا مضى نصف الليل وبقى السدس الاول من اول النصف وعنه رضى الله عنه قال فى الرغبة تستقبل ببطن كفيك الى السماء الى السماء وفى الرهبة تجعل ظهر كفيك الى السماء وقال فى قوله عز وجل وتبتل اليه تبتيلا والتبتل الدعاء باصبع تشير بها والتضرع ان تشير بأصبعك وتحركها والابتهال رفع اليدين ومدهما عند الدعاء مع البكاء وعنه رضى الله عنه انه ذكر عنده الرهبة فأبرز بطن راحتيه الى السماء وقال هكذا الرهبة وجعل كفيه الى السماء وقال هكذا التضرع وحرك اصابعه يمينا وشمالا وقال هكذا التبتل ورفع اصابعه مرة ووضعها مرة وقال هكذا الابتهال ومد يديه بازاء وجهه الى القبلة وقال لا تبتهل حتى تجرى الدمعة وعن ابى عبد الله رضى الله عنه انه سئل عن الدعاء ورفع اليدين فقال على اربعة اوجه أما التعوذ فستقبل السماء بظهر كفيك واما الدعاء فى الرزق فتبسط كفيك وتقبل ببطنهما الى السماء وأما التبتل فايماؤك باصبعك السبابة واما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك فى دعائك مع التضرع .....يتبع وكل عام وانتم والامة الاسلامية بخير تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
