فى ذكر جمل ما نهى
النبى صلى الله عليه وسلم ( 3 )
ونهى عن نسيان القرأن بعد الكبر فأن من تعلم القرأن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة مغلولا ويسلط الله عز وجل عليه بكل أية حية تكون قرينته فى النار الى أن يغفر له وقال عليه الصلاة والسلام من قرأ القرأن ثم شرب عليه حراما أو أثر عليه حب الدنيا وزينتها أستوجب سخط الله عليه الا ان يتوب ألا وأن من مات على غير توبة جاء يوم القيامة مدحوضا ألا ومن ذنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب منه ومات مصرا عليه فتح الله له فى قبره ثلثمائة باب يخرج منها حيات وعقارب وثعابين من النار يعذب بها الى يوم القيامة فأذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك بما كان يعمل فى دار الدنيا حتى يؤمر به الى النار ألا وان الله حرم الحرام وحد الحدود فلا أحد أغير من الله عز وجل ومن غيرته حرم الفواحش ونهى ان يطلع الرجل فى بيت جاره وقال من نظر الى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمدا أدخله الله مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات الناس ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ألا أن يتوب وقال عليه الصلاة والسلام من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبث شكواه ولم يصبر ولم يحتسب لم ترفع له حسنة ويلقى الله عز وجل وهو عليه غضبان الا ان يتوب ونهى ان يختال الرجل فى مشيته وقال من لبس ثوبا فأختال فيه خسف الله به من شفير جهنم وكان قرين قرون لانه اول من أختال فخسف الله به وبداره الارض ومن أختال فقد نازع الله فى جبروته وقال عليه الصلاة والسلام من ظلم امراة فى مهرها فهو عند الله زان يقول الله عز وجل يوم القيامة عبدى زوجتك أمتى على عهدى فلم توف بعهدى وظلمت أمتى فيؤخذ من حسناته فيدفع اليها بقدر حقها فأذا لم يبق له حسنة أمر به الى النار بنكثه العهد قال تعالى وأفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ونهى عليه الصلاة والسلام عن كتمان الشهادة وقال من كتمها أطعمه الله لحمه على رؤس الخلائق وهو قول الله عز وجل ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه أثم قلبه وقال عليه الصلاة والسلام من أذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جهنم وبئس المصير ومن ضيع حق جاره فليس منا ومازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت انه سيورثه ومازال يوصينى بالمماليكحتى ظننت أنه سيجعل لهم وقتا اذا بلغوا ذلك الوقت أعتقوا وما زال يوصينى بالسواك حتى طننت انه سيجعله فريضة ومازال يوصينى بقيام الليل حتى ظننت أن خيار أمتى لن يناموا ألا ومن أستخف بفقير مسلم فقد أستخف بحق الله ومن أستخف بحق الله استخف به يوم القيامة ألا ان يتوب ........يتبع