بالعناد فأنهم يقولون ما تحول الى الكعبه قبلة ألا ميلا الى دين أبائه وألاستثناء متصل والمعنى لايكون لاحد عليكم كلام الا كلام هؤلاء ( فلا تخشوهم ) أى فلا تخافوا مطاعنتهم فى قبلتكم فأنهم لايضرونكم ( واخشونى ) بامتثال امرى فلا تخالفوا ما أمرتكم به ( ولآتم نعمتى عليكم ) بالهدايه الى معالم دينكم ( ولعلكم تهتدون ) أى وامرتكم لاتمام النعمه عليكم واراداتى بهدايتكم وفى الحديث تمام النعمه دخول الجنه ورؤية الله تعالى وعن على رضى الله تعالى عنه تمام النعمه الموت على الاسلام ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم ) متصل بما قبله أى ولآتم نعمتى عليكم فى أمر القبله أو فى الاخره كما أتممتها بأرسال رسول منكم ( يتلوا عليكم أياتنا ويزكيكم ) يحملكم على ما تصيرون به أزكياء ( ويعلمكم الكتاب ) القرأن ( والحكمه ) مافيه من الاحكام ( ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) أى بالتفكر والنظر ( فأذكرونى ) بالطاعه ( أذكركم ) بالثواب ( واشكروا لى ) ما أنعمت به عليكم ( ولا تكفرون ) بجحد ألنعم وعصيان الامر ( يا أيها الذين أمنوا أستعينوا بألصبر ) عن المعاصى وحظوظ النفس ( والصلاة ) هى أم العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين ( أن الله مع الصابرين ) بالنصرة واجابة الدعوه ( ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات ) أى هم ليسوا بأموات ( بل احياء ) بل هم احياء ( ولكن لاتشعرون ) بأحوالهم وهو تنبيه على أن حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس يحس به اى مخلوق على الارض وأنما هى أمر لايدرك بالعقل بل بالوحى وعن ألحسن ان الشهداء أحياء عند ربهم تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل أليهم الروح كما تعرض النار على أرواح أل فرعون غدوا وعشيا فيصل أليهم الوجع او الالم وألاية نزلت فى شهداء بدر وكانوا أربعة عشر وهم ستة من المهاجرين وثمانية من الانصار وفيها دلاله على ان الارواح جواهر قائمه بأنفسها مغايرة لما يحس به البدن تبقى بعد الموت داركه وعليه جمهور الصحابه والتابعين وبه نطقت ألايات والسنن وعلى هذا فتخصيص ألشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله ومزيد من البهجه والكرامه ( ولنبلونكم ) ولنصيبكم اصابة من يختبر لااحوالكم هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء ( بشئ من الخوف والجوع ) اى بقليل من ذلك ( ونقص من ألاموال وألانفس والثمرات ) وعن الشافعى رضى الله تعالى عنه الخزف خوف الله والجوع صوم رمضان والنقص من الاموال الصدقات والزكوات ومن ألانفس الامراض ومن الثمرات موت الاولاد وعن النبى صلى الله عليه وسلم اذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكه اقبضتم روح ولد عبدى فيقولون نعم فيقول الله اقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول الله تعالى ماذا قال عبدى فيقولون حمدك واسترجع " أى قال انا لله وانا لله راجعون " فيقول الله تعالى أبنوا لعبدى بيتا فى الجنه وسموه بيت الحمد ( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) صدق الله العظيم .........يتبع بأذن الله تعالى