تابع سورة ألبقرة ( وأنتم تنظرون )

الى غرقهم روى انه تعالى أمر موسى عليه السلام ان يسرى ببنى أسرائيل فخرج بهم فتبعهم فرعون وجنوده وصادفوهم على شاطئ ألبحر فاوحى ألله تعالى أليه أن أضرب بعصاك ألبحر فضربه فظهر فيه اثنى عشر طريقا يابسا فسلوكها فقالوا ياموسى نخاف أن يغرق بعضنا ولا نعلم ففتح ألله فيها كوى فترأوا وتسامعوا حتى عبروا ألبحر ثم لما وصل أليه فرعون ورأه منفلقا أقتحم فيه هو وجنوده فألتطم عليهم وأغرقهم اجمعين وأعلم ان هذه ألواقعه من أعظم ما انعم الله بها على بنى أسرائيل ومن ألايات المبرهنه على وجود ألله عز وجل الصانع ألحكيم حتى انها تحدث حتى ألان فى أحدى ألجزر الكوريه ويذهب أليها ألكثير من ألناس لمشاهدة هذه المعجزه وألعبور فيها وألتأكد من قدرة ألله سبحانه وتعالى وتصديق موسى عليه ألسلام ثم أنهم بعد ذلك أتخذوا ألعجل وقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ونحو ذلك ونحو ذلك فهم بمعزل فى ألفطنه وألذكاء وسلامة ألنفس وحسن ألاتباع عن أمة محمد صلى ألله عليه وسلم مع أن ماتواتر معجزاته أمور نظريه دقيقه يدركها ألاذكياء وأخباره عليه الصلاة والسلام عنها من جملة معجزاته على ما مر تقربره ( وأذ واعدنا موسى أربعين ليله ) لما عادوا ألى مصر بعد هلاك فرعون وعد ألله موسى أن يعطيه ألتوراة وضرب له ميقاتا ذا ألقعدة وعشر ذى ألحجه وقرأ ابن كثير وغيره واعدنا لانه تعالى وعده الوحى ووعده موسى عليه ألسلام ألمجئ للميقات الى ألطور ( ثم اتخذتم ألعجل ) ألها ومعبودا ( من بعده ) من بعد موسى عليه السلام او مضيه ( وأنتم ظالمون ) باشراككم ( ثم عفونا عنكم ) حين تبتم ألعفو محو ألجريمه ( من بعد ذلك ) أى ألاتخاذ ( لعلكم تشكرون ) لكى تشكروا عفوه ( وأذ اتينا موسى أكتاب والفرقان ) بعنى التوارة الجامع بين كونه كتابا منزلا وحجه يفرق بين ألحق وألباطل وقيل أراد بالفرقان معجزاته ألفارقه بين ألمحق والمبطل فى ألدعوى ( لعلكم تهتدون ) لكى تهتدوا بتدبر ألكتاب وألتفكر فى ألايات  ( واذ قال موسى لقومه يا قوم أنكم ظلمتم أنفسكم بأتخاذكم ألعجل فتوبوا ألى بارئكم ) فأعزموا على ألتوبه وألرجوع ألى من خلقكم ( فاقتلوا انفسكم ) تماما لتوبتكم بقطع الشهوات كما قيل من لم يعذب نفسه لم ينعمها ومن لم يقتلها لم يحييها وقيل امروا ان يقتل بعضهم بعضا وقيل أمر من لم يعبد العجل أن يقتل ألعبده روى أن ألرجل كان يرى بعضه وقريبه فلم يقدر على ألمضى لامر ألله فأرسل الله ضبابه وسحابه سوداء حتى لايتابصرون فأخذوا يقتتلون من ألغداة ألى العشى حتى دعا موسى وهارون الى ألله فكشفت ألسحابه ونزلت ألتوبه وكانت القتلى سبعين ألفا (ذلكم خير لكم عند بارئكم ) من حيث أنه طهارة من الشرك ووصلة ألى الحياة ألابديه وألبهجه السرمديه ( فتاب عليكم ) ......يتبع  

المشاركات الشائعة