التحذير من اليهود والنصارى فأن من تألفهم وقدم لهم تنازلات فأنهم سيطلبون المزيد ولن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم من تفسير فوائد الاية للشيخ ابن عثيمين او هى مبالغه فى اقناط الرسول صلى الله عليه وسلم عن اسلامهم يعنى اسلام اليهود والنصارى ولعلهم قالوا مثل ذلك فحكى الله تعالى عنهم لذلك قال ( قل ) وذلك تعليما للجواب ( ان هدى الله هو الهدى ) اى هدى الله الذى هو الاسلام هو الهدى الحق لا ما تدعون اليه ( ولئن اتبعت اهواءهم ) اراءهم الزائفه . والمله هى ما شرعه الله تعالى لعباده على لسان انبيائه . والهوى رأى يتبع الشهوة ( بعد الذى جاءك من ألعلم ) اى من الوحى او الدين المعلوم صحته ( مالك من الله من ولى ولا نصير ) يدفع عنك عقابه والخطاب معه صلى الله عليه وسلم والمراد منه أمته كقوله تعالى " لئن اشركت ليجبطن عملك " ( ألذين أتيانهم الكتاب ) يريد به مؤمنى اهل الكتاب ( يتلونه حق تلاوته ) بمراعاة اللفظ عن التحريف والتدبر فى معناه والعمل بمقتضاه ( اؤلئك يؤمنون به ) يؤمنون بكتابهم دون المحرفين ( ومن يكفر به ) بالتحريف او التدبر فى غير معناه والكفر بما يصدقه ( فاؤلئك هم الخاسرون ) حيث اشتروا الكفر بالايمان ( يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى انعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين وأتقوا يوما لاتجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ) لما صدر قصتهم بالامر بذكر النعم التى انعمت عليهم والقيام بحقوقها والحذر من اضاعتها والخوف من الساعه واهوالها كرر ذلك وختم به الكلام معهم مبالغة فى النصح وأيذانا بأنه فذلكة القضيه والمقصود من القصه ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات ) كلفه بأوامر ونهاه والابتلاء الاختبار والامتحان منها ذبح الولد والنار والهجرة على انه تعالى عامله بها معاملة المختبر ( فأ تمهن ) فأوفهن و قام بهن حق القيام لقوله تعالى وابراهيم الذى وفى ( قال انى جاعلك للناس اماما ) والامام اسم لمن يؤتم به وامامته عامه مؤيده أذ لم يبعث بعده نبى ألا كان من ذريته مأمورا باتباعه ( قال ومن ذريتى ) اولادى اجعلهم أئمه ( قال لاينال عهدى ألظالمين ) وفى ذلك أجابه الى ملتمسه وتنبيها على انه قد يكون من ذريته ظلمه وانهم لاينالون الامامه لانها امانه من الله تعالى وعهد والظالم لايصلح لها وأنما ينالها ألبررة ألاتقياء منهم وقيل الظالمين هم الكافرين ( واذ جعلنا البيت ) الكعبه ( مثابة للناس ) مرجعا يثوبون اليه من كل جانب ( وأمنا ) مأمنا لهم من الظلم فقد كان الشخص يلاقى فيه قاتل أبيه فلا يثيره ( وأتخذوا ) أيها الناس ( من مقام ابراهيم ) وهو الحجر الذى قام عليه عند بناء البيت ( مصلى ) مكان صلاة بأن تصلوا خلفه ركعتى الطواف ( وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ) أمرناهما ( أن طهرا بيتى ) من ألاوثان ( للطائفين والعاكفين ) ألمقيمين فيه ( والركع السجود ) اى المصليين ( وأذ قال ابراهيم رب أجعل هذا ) ألمكان ( بلدا أمنا ) صدق الله العظيم .......يتبع بأذن الله تعالى