تابع سورة البقرة ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين )

أى ولولا ان الله تعالى يدفع بعض الناس ببعض وينصر المسلمين على الكفار ويكف بهم فسادهم لغلبوا أو افسدوا فى الارض أو أفسدت الارض بشؤمهم وقيل ان الله تبارك وتعالى يدفع بالمؤمن عن الكافر وبالصالح عن الفاجر وقد روى أن الله عز وجل يدفع بالمسلم الصالح عن مائة اهل بيت من جيرانه البلاء ثم قرأ ابن عمر ألاية وروى عن ابن عباس انه قال يدفع الله تعالى بمن يصلى عمن لايصلى وبمن يحج عمن لا يحج وبمن يزكى عمن لا يزكى وعن جابر بن عبدالله ان الله يصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده واهل دايرته ودايرات حوله ولايزالون فى حفظ الله مادام فيهم المسلم الصالح وروى ان الله عز وجل أوجد فى الخلق ثلثمائة قلوبهم على قلب ادم واربعون قلوبهم على قلب موسى وسبعة قلوبهم على قلب ابراهيم وخمسة قلوبهم على قلب جبرائيل وثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل وواحد قلبه على قلب أسرافيل فأذا مات الواحد ابدل الله مكانه من الثلاثه واذا مات واحد من الثلاثة ابدل الله مكانه من الخمسة . وهكذا الى ان بصل الامر بأنه اذا مات واحد من الثلثمائة ابدل الله مكانه من العامة فيهم يحيى ويميت قال لانهم يسألون الله أكثار الامم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فينقصون ويستسقون فيسقون ويسالون فتنبت لهم الارض ويدعون فيدفع الله أنواع البلاء ( تلك ) أى هذه الايات التى قصصنها عليك من حديث الاولين وتمليك طالوت واتيان التابوت وانهزام الجبابرة وقتل داود جالوت ( أيات الله ) الذذى جلت عظمته وتمت قدرته وقوته ( نتلوها ) أى نقصها ( عليك ) يا محمد ( بالحق ) أى بالوجه المطابق الذى لايشك فيه اهل الكتاب لانهم يجدونه فى كتبهم كذلك روا باب التواريخ ( وانك ) أى والحال انك ( لمن المرسلين ) بما دلت عليه هذه الايات ( تلك الرسل ) صدق الله العظيم ....... يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة