تابع سورة البقرة ( فليستجيبوا لى )

أذا دعوتهم للايمان والطاعه كما أجيبهم أذا دعونى لمهماتهم ( وليؤمنوا بى ) أمر بالثبات والمدوامه عليه ( لعلهم يرشدون ) راجين اصابة الرشد وهو اصابة الحق واعلم انه تعالى لما أمرهم بصوم الشهر وحثهم على القسام بوظائف التكبير والشكر عقبه بهذه الاية الداله على انه تعالى خبير بأحوالهم سميع لآقوالهم مجيب لدعائهم مجازيهم على أعمالهم تأكيدا له وحثا عليه ثم بين احكام الصوم فقال ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث ) الجماع ( الى نسائكم ) روى أن المسلمين كانوا اذا أمسوا أحل لهم الاكل والشرب والجماع الى ان يصلوا العشاء الاخرة أو يرقدوا ثم أن عمر رضى الله تعالى عنه باشر بعد العشاء فندم وأتى النبى صلى الله عليه وسلم وأعتذر أليه فقام رجال واعترفوا بما صنعوا بعد العشاء فنزل نسخا لما كان فى صدر الاسلام من تحريمه وتحريم الاكل والشرب بعد العشاء ( هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) كناية عن تعانقهما أو احتياج كل منهما الى صاحبه ( علم الله أنكم كنتم تختانون ) تخونون ( أنفسكم ) بالجماع ليلة الصيام وليلة الصيام ألليلة التى يصبح منها صائما ( فتاب عليكم ) قبل توبتكم ( وعفا عنكم فألان باشروهن ) جامعوهن حلالا لما نسخ عنكم التحريم وفى هذا دليل على جواز نسخ السنه بالقرأن ( وأبتغوا ) أى واطلبوا ( ما كتب الله لكم ) واطلبوا ما قدره لكم من الولد وألمعنى أن المباشر ينبغى ان يكون غرضه الولد فأنه الحكمه من خلق الشهوة وقيل لاتباشروا لقضاء الشهوة وحدها ولكن لابتغاء ما وضع الله له النكاح من التناسل أو قصد ألعفه ( وكلوا واشربوا ) الليل كله ( حتى يتبين ) يظهر ( لكم الخيط ألابيض من الخيط ألاسود من الفجر ) أى الصادق شبه ما يبدوا من البياض وما يمتد معه من الفيش أو الشبه بخيطين ابيض واسود فى الامتداد عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ثم قام الصلاة قلت كم كان بين الاذان والسحور قال قدر خمسين أية بمعنى المقدار الذى كان بين الاذان وانتهاء السحور قدر قرأة خمسين أية متوسطة ( ثم أتموا الصيام ) من الفجر ( الى الليل ) أى الى دخوله بغروب الشمس ( ولا تباشروهن ) أى نسائكم ( وأنتم عاكفون ) مقيمون بنية الاعتكاف ( فى المساجد ) نهى لمن كان يخرج من المسجد وهو معتكف فيجامع امرأته ويعود ( تلك ) الاحكام المذكورة ( حدود الله ) حدها لعباده ليقفوا عندها ( فلا تقربوها ) نهى أن يقرب الحد الحاجز بين الحق والباطل فضلا عن ان يتخطى عنه كما قال عليه الصلاة والسلام ان لكل ملك حمى وان حمى الله محارمه فمن وقع حول الحمى يوشك ان يقع فيه ويجوز ان يريد بحدود الله محارمه ومناهيه  ( كذلك ) كما بين لكم ما ذكر ( يبين الله أياته للناس لعلهم يتقون ) محارمه ( ولا تأكلوا اموالكم بينكم ) صدق الله العظيم .....يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة