أيات من القرأن فى قوله تعالى ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) 1

مقدمة .

الحمد لله الذى يباهى الملائكة بأحوال اولياؤه الذى احبهم واحبوه حمى قلوبهم من طوارق الغفلة فلا يتركوه والذين تفقدوا دفتر أعمالهم من غلط الخطايا وصححوه . خافوا الفضيحة يوم الحساب فحفظوا الامانة بما أتمنوه نالوا المقصود بسؤالهم من محبوبهم وفوق ما طلبوه والمحروم فى تيه الحرمان حرموه وما رحموه واخجلته فى المحشر وسرابيل الذل ألبسوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه والحمد لله الذى اخترع الموجودات بلا شريك ولا معين تعالى فى علو شأنه عن صفات التمكين والتكوين  أستوى على العرش وينزل الى السماء لاستغفار المستغفرين والارض جميعا فى قبضته يوم القيامة والسماء مطويات باليمين أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين أبدعه من نطفة حقيرة وسفره فى اقاليم الاطوار فأذا هو خصيم مبين سلط عليه الشهوة ليعلم انه ذليل مهين فأهل المعاصى جفت من عيونهم دموع العبرات فلا معين ولا معين والاحباب بالباب يناديهم حبيبهم نداء المحبين سارعواالى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين والحمد لله الذى لا تغيره الحودث ولا يبليه تعاقب الازمان والدهور الاول لا من عدد الظاهر لا بالرصد الباطن فلا يحد  يعلم خائنة الاعين وماتخفى الصدور ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا عنصر تقدس من حجابه النور أنزل من المعصرات ماء أحيا به النبات منثور ليظهر فضله على العباد فهذا مجبور وهذا مكسور فكل منهم يجرى لما لايدرى غيب عنهم عواقب الامور ثم عزاهم بقوله ليعلموا عدله فى قضائه وأنه لايجور كل نفس ذائقة الموت وانما توفون أجوركم يوم القيامة  فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فسبحان من يقضى ولا يقضى عليه يكسر الصحيح ويجبر المكسور أحمده حمد من يرجو رحمته أنه الرحيم الغفور وأشهد ان لا أله الا الله وحده لا شريك له شهادة اعدها ليوم النشور وأشهد ان محمد عبده ورسوله شفيع الامم يوم يبعث من فى القبور صلى الله عليه وعلى أله واصحابه مادامت الازمان والعصور . لقد خسر من طلب الفانى وهو عنه راحل . أين نوح وعاد وثمود والملوك الاوائل كلن نفل الى بيت مظلم فاستوى فيه ذو السلطان والخامل  أندرست معالمهم وعادت دروسا تدرس ليعتبر الظالم والجاهل أما تسمع نداءهم وهم صموت أما تتعظ بهم ياعاقل اين شداد والنعمان أين كسرى والايوان أين ملوك بابل أبادهم الحدثان ليوم يقومون فيه على ما قدموه  يوم تبيض وجوه وتسود وجوه . .........يتبع بأذن الله تعالى

المشاركات الشائعة