الامر الجامع والقول النافع فى طريق الله تعالى ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين الى يوم الدين . وبعد فان على العاقل الذى يريد نجاة نفسه من جميع المهالك ويحب ان يخله الله تعالى فى سلك المقربين وكذا فى جميع المسالك أذا اراد ان يدخل فى أمر من اموره قولا او فعلا فليعلم ان الله تعالى لابد ان يوقفه بين يديه تعالى ويسأله عن ذلك الامر فليعد الجواب لسؤال الحق تعالى قبل ان يدخل فى ذلك الامر فأن رأى الجواب صوابا وسدادا يرتضيه الحق تعالى ويقبله منه فليدخل فى ذلك الامر فعاقبته محمودة دنيا واخرى وان رأى ان ذلك الجواب لايقبله منه سبحانه وتعالى ولا يرتضيه فليشرد من ذلك الامر اى أمر كان فانه وبال عليه أن دخل فيه وهذه القاعدة هى اساس الاعمال والاقوال كلها فمن تحقق بها ورسخ فيها كانت احواله كلها مبنية على السداد ظاهرا وباطنا لايدخلها خلل بوجه من الوجوه وهذا معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا هذا وقد كانت القاعدة الاولى .......

القاعدة الثانية .   أن لايفعل المرء فعلا ولا يقول قولا حتى يقصد به وجه الله تعالى  فان صحح القصد فيه لوجه الله تعالى وغسل قلبه من كل شائبة لغير الله تعالى صار لايتكلم ولا يفعل فعلا الا عن تثبت وتأن وصارت أعماله كلها كالدقيق الخالص الانخاله فيه بوجه من الوجوه وهذا معنى قول خالقنا جل وعلا لرسوله وحبيبه الاكرم صلىالله عليه وسلم ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهة ) أى لاغيره فى جميع امورهم . وقال عز وجل ( وما لآحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى ) صدق الله العظيم .....القاعدة الثالثة .......يتبع باذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة