تابع انوار علوم الشريعة والحقيقة ( أصول الكمالات الموصله الى الحقيقة ) 3
وقال مكرم بن يوسف العابد أوحى الله تعالى ألى نبى من أنبياء بنى أسرائيل ان قف على المدائن والحصون وأبلغهم عنى حرفين لا يأكلوا ألا طيبا ولا يتكلموا ألا بالحق . ولما دخل يزيد الرقاشى على عمر بن عبد العزيز قال له عظنى يا يزيد فقال يا أمير المؤمنين ليس بينك وبين الموت موعد فبكى وقال زدنى يا يزيد فقال يا أمير المؤمنين ليس بين الجنة والنار منزل فسقط مغشيا عليه وقال العالم اشهير أبو بكر محمد رحمة الله تعالى عليه : اذا عرض لك امر دنيا وأخرى فبادر بأمر الاخرى يحصل لك أمر الدنيا والاخرى ومن كلامه
أعمل لمعادك يارجل فالناس لدنياهم عملوا وادخر لمسيرك زاد تقى فالقوم بلا زاد رحلوا
أنتهى والحمد لله رب العالمين
علم التوحيد ويسمى علم الكلام
وهو أصل العلوم واساس الدين وبه يتم تحصين العقائد الاسلامية التى عليها مدار سعادة المرء فى الدنيا والاخرة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى فرض معرفته على العباد وفقه فى دينه من أراد به السعادة والارشاد والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه الى يوم المعاد وبعد فهذه مختصرات علوم الدين للاستضاءه بنور اليقين مما نقل عن سلف هذه الامة رضى الله تعالى عنهم أجمعين لنتبع هديهم ونسلك سبيلهم .
اعلم ان علم التوحيد هو علم يبحث فيه عن اثبات العقائد الدينيه بالآدله اليقينيه وأنما سمى هذا العلم علم التوحيد لآن أشهر مباحثه البحث عن توحيد الله تعالى وهو أساس الدين وثمرته هى معرفة صفات الله تعالى ورسله بالبراهين القطعيه والفوز بالسعادة الابدية وهو أصل العلوم الدينيه وأفضلها لكونه متعلقا بذات الله تعالى وذات رسله عليهم الصلاة والسلام وشرف العلوم بشرف المعلوم وقد جاءت به جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام من لدن سيدنا أدم الى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ولكن لما كان أبو منصور الماتوريدى والشيخ ابو الحسن الاشعرى أشهر من دون كتب هذا العلم وأقام الآدلة والبراهين على رد ماقاله المخالفون شاع أنهما الواضعان له وقال الشيخ الشعرانى فكل من تبعهما أو احدهما اهتدى وسلم من الزيغ والفساد فى عقيدته ......يتبع بأذن الله تعالى
