تابع انوار علوم الحقيقة والشريعة ( ترتيب درجات الاعتقاد ) 9

كان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل ايمان من قال لا أله ألا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وكذا الصحابة ومن تبعهم يقبولون ايمان من يقول هذه الكلمة على اساس انها قوام الدين . وقال ابو منصور الماتريدى رضى الله تعالى عنه ان الاسلام معرفة الله بلا كيف ولا شبهة ومحله الصدر أفمن شرح الله صدره للاسلام ألاية ( والايمان ) معرفة الله بالهيئة ومحله داخل الصدر وهو القلب ( والمعرفة ) معرفته تعالى بصفاته ومحلها داخل القلب وهو الفؤاد ( والتوحيد ) معرفته تعالى بالوحدانية ومحلها داخل الفؤاد وهو السر فهذه عقود اربعة أربعة ليست بواحدة ولا متغايرة فاذا اجتمعت صارت دينا وهو الثبات على هذه الخصال الاربع الى الموت . انتهى   ملخصا من كتاب أحكام الدين 

اسماء الله الحسنى 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين أسما من احصاها ( أى حفظها ) دخل الجنة 

وأما صفاته سبحانه وتعالى  فيجب ان تعلم اجمالا انه واجب له كل كمال ومستحيل عليه كل نقص ( وهذا بيان صفات الله عز وجل بالدليل  ( اعلم ان حقيقة المعرفة ) عقد القلب الموافق للواقع بدليل. كالجزم بان الله موجود بدليل وجود هذه المخلوقات فان اعتقد ان الله موجود ولم يعرف الدليل ففى ايمانه خلاف . ( الوجود ) أى بان تعتقد بأن ذات الله محققه ثابتة الوجود والدليل على ذلك حدوث العالم وكل حادث لابد له من محدث ويسمى هذا الدليل برهانا وشاهدا وحجه وبينة واعظم الادلة هذه المخلوقات المشاهدة بالعيون فمن أنكر دلالتها على صانعها فهو كافر بالله العظيم والله سبحانه وتعالى لايشبه مخلوقاته ليس كمثله شئ فهو سبحانه منزه عن الجسمية والعرضية وجميع صفات الحوداث وهذا هو مذهب الصحابة والتابعين ومن تبعهم رضى الله تعالى عن الجميع ولو أنه سبحانه وتعالى كان يشبه مخلوقاته لكان حادثا مثلها فلا يقدر حينئذا ان بخلقها فهو ليس ابتداء أو انتهاء سبحانه جل شاءنه . وهو واحد فى ذاته وواحد فى صفاته أى ليس لاحد صفة تشبه شيئا من صفاته وواحد فى افعاله اى لايحتاج فيها الى معين ولايمكن لااحد ان يفعل مثل افعاله فهو وحده خالق كل شئ والدليل على ثبوت الواحدنية له تعالى فى قوله سبحانه وتعالى لو كان فيها ألهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون . ومن صفاته سبحانه وتعالى ( القدرة ) وهى صفة وجود ازلية يتأتى بها أيجاد كل ممكن واعدامه . والله سبحانه وتعالى هو الفاعل المختار فى جميع الاشياء فلا يخرج شئ عن قدرته ولا يبرز فعل عن غير اختياره وارادته ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين أنما امره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون . وهذا جزء مما ذكر فى علم الكلام وقد قال المحققون ان للعلماء وضع الاحكام حيث شاؤا بالاجتهاد بحكم الارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وان جميع مذاهب الائمة كأنها نسجت من الكتاب والسنة  ( وأعلم ) ان ما يحكى عن بعض المبتدعه كالحشوية وغيرهم من النظر فى علم التوحيد  حرام فلا يخفى فساده وضلال معتقده لكل عاقل اذ هو مصادم للكتاب والسنة واجماع المسلمين الذين يعتد بهم واما ما يخلطون به من ان الصحابة رضى الله عنهم لم يتكلموا فيه فكذب وأفتراء ووأما ما نقل عن الامام الشافعى رضى الله تعالى عنه من قوله لآن يلقى العبد ربه بكل ذنب ماعدا الشرك أحسن من ان يلقاه بعلم الكلام فهو محمول على علم الكلام المخلوط والمحشو بالفلسفة ........ يتبع بأذن الله تعالى

المشاركات الشائعة