نعت له والحى هو الفعال الدراك والقيوم هو القائم بذاته والقائم بتدبير خلقه روى انه صلى الله عليه وسلم قال ان الاسم الاعظم فى ثلاث سور فى البقرة الله لا اله الا هو الحى القيوم وفى ال عمران الله لا اله الا هو الحى القيوم وفى طه وعثت الوجوه للحى القيوم ونقل البندشجى عن اكثر العلماء ان الاسم الاعظم هو الله قال الكلبي والربيع بن أنس وغيرهما نزلت هذه الاية فى وفد نصارى نجران وكانوا ستين راكبا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم اربعة عشر رجلا من أشرافهم وفى الاربعة عشر ثلاثة نفر يؤل اليهم أمرهم العاقب امير القوم وصاحب مشورتهم الذى لا يصدرون الا عن رأيه وكان اسمه عبد المسيح والسيد صاحب رحلهم واسمه الايهم وأبو حارثة بن علقمة حبرهم فدخلوا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العصر وعليهم ثياب الحبرات ويقول الحرث بن كعب وهو من ورائهم ما رأينا وفدا مثلهم وقد حانت صلاتهم فقاموا للصلاة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهم يصلوا الى المشرق فكلم السيد والعاقب فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلما قالا قد أسلمنا قبلك قال كذبتما بمنعكما من الاسلام ثلاثة اشياء أدعاؤكما ان لله ولدا وعبادتكم للصليب وأكلكما الخنزير قالوا ان لم يكن عيسى ولد الله فمن ابوه وخاصموه جميعا فى عيسى فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم ألستم تعلمون أن لايكون ولدا الا وهو يشبه أباه قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا حى لا يموت وان عيسى ياتى عليه الفناء قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا قيم كل شئ يحفظه ويرزقه قالوا بلى قال فهل يملك عيسى من ذلك شيئا قالوا لا قال ألستم تعلمون ان الله لايخفى عليه شئ فى الارض ولا فى السماء قالوا بلى قال فهل يعلم عيسى من ذلك الا ما علمه الله قالوا لا قال فان ربنا صور عيسى فى الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب قالوا بلى قال الستم تعلمون ان عيسى حملته أمه كما تحمل المراءه ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذى كما يغذى الصبى ثم كان يطعم ويشرب ويحدث قالوا بلى قال وكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا فأنزل الله( الله لا اله الا هو الحى القيوم ) صدق الله العظيم .......يتبع بأذن الله تعالى
