قوله تعالى ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )

وفيها وجوه كثيرة حتى قيل ان فى القرأن ثلاث ايات لكل أية منها مائة قول فألاولى قوله تعالى ( فأذكرونى أذكركم ) سورة البقرة والثانية قوله تعالى ( وان عدتم عدنا  ) سورة الاسراء والثالثة قوله تعالى ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )  والله سبحانه وتعالى لا يتحيز فكذلك كلامه لايتحيز فى معنى ومن حيزه فى معنى فهوالقصور علمه وفهمه فأحد وجوه تفسيرها هل جزاء الاحسان من الله أبتداء ألا الاحسان منه أنتهاء أى ما ابتداء سبحانه وتعالى من العطاء لا يسترجعه لانه حرم ذلك على عبيده لآن جزاء الاحسان هو الاحسان وليس الاساءه فحاشاه جل جلاله ان يبداء بالاحسان وان يختم بالاساءه أى هل جزاء من يحسن اليكم فى الدنيا بالنعم وفى العقبى بالنعيم ألا ان تحسنوا اليه بالتقوى والعبادة ولكن اذا نزعت عن الانسان نعمة أنعم الله عليه بها أو حسنة احسن الله بها على عبده ونزعت عنه فانما هو لكونه لم يقبلها فأذا البسه الله حلة فقد يلبسها اياما ثم يلقيها وقد لا يقبلها فى الساعة فيقال له أعطيناك حلة فلم تقبلها نحن نعطيها غيرك والمقصود ان الله ينعم على عباده بالنعم فقد تكون نعمة دين أو نعمة دنيا فمنهم من يحفظ الاحسان أى النعمة بتقواه وعبادته لله عز وجل ومنهم يسئ لهذه النعمة او هذا الاحسان فلا يقبلها ولا يحافظ عليها فكان قوله تعالى ( ماأصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وهذا هو أبتداء كل انسان بالاسلام لان كل مولود يولد على فطرة الاسلام ولكن البعض لم يقبل ان يستمر على فطرته فمنهم من تهود ومنهم من تنصر وهكذا كان الناس من احسان الله عليهم . أنتهى ..........يتبع بأذن الله تعالى

المشاركات الشائعة