أشهد ان لا اله ألا الله وحده لا شريك له شهادة خفيفة على اللسان ثقيلة فى الميزان وأشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله سيد الاكوان صلى الله عليه وعلى أله واصحابه وازواجه وذريته والتابعين لهم بأحسان قال تعالى ( شهر رمضان الذى انزل فيه القرأن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ). صدق الله العظيم سمى الشهر شهر الشهرته يقال شهر فلان سيفه أذا اخرجه من غمده وأظهره وسمى رمضان لانه يرمض الذنوب أى يمحوها وقوله تعالى ( الذى انزل فيه القرأن ) يعنى أنزل فى فرض صومه القرأن وقيل أنزل فيه القرأن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى سماء الدنيا الى بيت العزة فى ليلة القدر من شهر رمضان ثم نزل به جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم نجوما بحسب الوقائع قاله ابن عباس وابن شهاب رضى الله عنهما وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين رواه البخارى وسلم . وروى الترمذى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال اذا كان اول ليلة من شهر رمضان فتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب ونادى مناد يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ولله تعالى عتقاء من النار فى كل ليلة من رمضان . وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال اقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وعنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وعنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم جل جلاله يقول كل حسنة يعملها ابن ادم تضاعف له من عشرة الى سبعمائة ضعف الا الصوم فأنه لى وأنا اجزى به من يدع شهواته واكله وشربه من أجلى والصوم جنة من النار ولخلوف فم صائم أطيب عند الله من ريح المسك فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل فان امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل أنا صائم رواه الترمذى وعنه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه وقد جاء فى الصحيحين ان الغيبة تفطر الصائم وعنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه رواه البخارى ومسلم ( اخوانى ) هذا شهر رمضان شهر الصفاء والمعاملة والوفاء فطوبى لاقوام صاموا عن الشهوات وقاموا فى الخلوات يتلون من ايات ذكره صحفا ضاعف لهم بصيامهم أجورا ووعدهم فى الجنة قصورا وقبل اليسير من اعمالهم وتجاوز عن قبيح افعالهم ز وياخيبة الغافلين قد حرموا الوصال وخصوا بالقطيعة والجفا ....... يتبع بأذن الله تعالى