فى يوم اللقاء ( 1 )

قال الله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة ) وفى صحيح مسلم عن صهيب عن النبى صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى أتريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيرفع الحجاب فينظرون الى وجه الله تعالى فما اعطوا شيئا احب اليهم من أنظر الى ربهم ثم تلا للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال العلماء الحسنى الجنة والزيادة هى النظر الى وجه الله الكريم اللهم ارزقنا ذلك بفضلك .

وروى الامام أحمد والترمذى عن أبن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل ان أدنى الجنة منزلة لمن ينظر الى جناته وأزواجه ونعيمه وخدمه وسريره مسيرة الف سنة وأكرمهم على الله من ينظر الى وجهه غدوة وعشية ثم قرا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة .

وفى الصحيحين عن جرير بن عبدالله قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى القمر ليلة البدر وقال انكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر لا تضامون فى رؤيته فان استطعتم ان لا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وفى كتاب الترمذى عن سعيد بن المسيب انه لقى أبا هريرة فقال أسأل الله ان يجمع بينى وبينك فى سوق الجنة فقال سعيد أفيها سوق قال نعم اخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل ألجنة اذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم ثم يؤذن لهم فى مقدار يوم الجمعة من ايام الدنيا فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم فى روض من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من ذبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم وما فيهم من دنئ على كثبان المسك والكافور مايرون ان اصحاب الكراسى بأفضل منهم مجلسا قال ابو هريرة قلت يا رسول الله وهل نرى ربنا قال نعم هل تتمارون فى رؤية الشمس والقمر ليلة البدر قلنا لا قال كذلك لا تتمارون فى رؤية ربكم ولا يبقى فى ذلك المجلس رجل الا حاضره الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم يافلان بن فلان أتذكر يوم قلت كذا وكذا فيذكره ببعض غدراته فى الدنيا فيقول افلم تغفر لى فيقول فبسعة مغفرتى بلغت منزلتك هذه فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فامطرت عليهم طيبا لم يجد مثل ريحه شيئا قط ويقول ربنا قوموا الى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم فياتون سوقا قد حفت بهم الملائكة فيها مالم تنظر العيون الى مثله ولم تسمع به الاذان ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ماأشتهينا ليس يباع فيها ولا يشترى وفى ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا قال فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من دونه ومافيهم من دنئ فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضى أخر حديثه حتى يتخيل عليه ما هو احسن منه وذلك انه لا ينبغى لااحد ان يحزن فيها ثم ننصرف الى منازلنا فيتلقانا ازواجنا فيقلن مرحبا وأهلا لقد جئت وان بك من الجمال أفضل ممن فارقتنا عليه فنقول انا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا ان ننقلب بمثل ما انقلبنا .......يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة