وعن أبى هريرة وابن عباس رضى الله عنهم وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أذا كانت ليلة القدر نزلت الملائكة وهم سكان سدرة المنتهى وجبريل عليه السلام معهم ومعهم أربعة ألوية فينصب لواء منها على قبرى ولواء منها على طور شيناء ولواء منها على ظهر المسجد الحرام ولواء منها على ظهر بيت المقدس ولا يدع بيتا فيه مؤمنا ولا مؤمنة ألا دخله وسلم عليه يقول يامؤمن ويا مؤمنة السلام يقرئك السلام فأذا طلع الفجر فأول من يصعد جبريل عليه السلام حتى يكون على الوجه الاعلى بين السماء والارض فيبسط جناحه فتصبح الشمس لا شعاع لها حتى يدعو ملكا ملكا فيصعدون فيجتمع نور الملائكة ونور جناح جبريل عليه السلام فتصبح الشمس بيضاء لا شعاع لها فيقوم جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة بين السماء والارض يومهم ذلك فى دعاء واستغفار للمؤمنين والمؤمنات فأذا أمسوا دخلوا سماء الدنيا فتقول لهم ملائكة سماء الدنيا مرحبا بأشرافنا وسادتنا من أين أقبلتم فيقولون أقبلنا من عند أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقولون ما صنع الرب سبحانه وتعالى فى حوائجهم فيقولون غفر لصالح أمة محمد صلى الله عليه وسلم وشفع صالحهم فى طالحهم فيصيحون الى الله تعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتقديس شكرا لما أعطاه الله سبحانه وتعالى لامة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يسألونهم عن رجل رجل وأمراة أمرأة فيقولون ما فعل فلان ما فعلت فلانة فيقولون وجدنا فلانا علم الاول متعبدا ووجدناه هذا العام مبتدعا فيكفون عن الاستغفار له ووجدنا فلانا عام الاول مبتدعا ووجدناه هذا العام متعبدا فيستغفرون له ويدعون له ووجدنا فلانا يذكر الله تعالى ووجدنا فلانا راكعا ووجدنا فلانا ساجدا ووجدنا فلانا تاليا لكتاب الله تعالى ووجدنا فلانا باكيا فيدعون لهم ويستغفرون لهم ثم يصعدون الى السماء الثانية فهم فى كل سماء يوما وليلة فى دعاء واستغفار لامة محمد صلى الله عليه وسلم حتى ينتهوا الى مكانهم من سدرة المنتهى فتقول لهم سدرة المنتهى أين غبتم هذه الايام فيقولون كنا عند نزول رحمة الله تعالى على أهل الارض فى ليلة القدر فتقول لهم ما صنع الرب بهم فيقولون غفر لمحسنهم وشفعه فى مشيئهم قال فتهتز سدرة المنتهى وتثنى على الله تعالى بالتسبيح والتقديس والشكر لما أعطى الله تعالى لآمة محمد صلى الله عليه وسلم فتسمعها جنة المأوى وهى مطلة عليها فتقول يا سدرة المنتهى لم أهتززت فتقول أخبرنى سكانى عن جبريل عليه السلام أن الله تعالى غفر لآمة محمد صلى الله عليه وسلم وشفع محسنهم فى مسيئهم فتصيح جنة المأوى بالتسبيح والتقديس والثناء والشكر لما اعطى الله تعالى لآمة محمد صلى الله عليه وسلم فتسمعها جنة النعيم ......يتبع بأذن الله تعالى