وروى معروف الكرخى باسناده عن أنس بن مالك وابن عمر رضى الله عنهم أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال له يارسول الله دلنى على عمل يدخلنى الجنة قال لا تغضب قال فأن لم أطق ذلك يا رسول الله قال فاستغفر الله عز و جل كل يوم بعد صلاة العصر سبعين مرة يغفر لك ذنوب سبعين عاما قال فأن لم يأت على ذنوب سبعين عاما قال يغفر لآمك قال فأن ماتت أمى ولم يأت عليها ذنوب سبعين عاما قال يغفر لاقاربك * وروى معروف الكرخى أيضا رضى الله عنه بأسناده عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم من قضى لاخيه المسلم حاجة كان له من الاجر كمن حج أو أعتمر .
وروى معروف الكرخى رضى الله عنه باسناده عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى الله عنهما قال من قال عند منامه اللهم امنا مكرك ولا تنسنا ذكرك ولا تكشف عنا سترك ولا تجعلنا من الغافلين أللهم أبعثنا فى احب الساعات اليك حتى نذكرك فتذكرنا ونسألك فتعطينا وندعوك فتستجيب لنا ونستغفرك فتغفر لنا ألا بعث الله تعالى اليه ملكا فى احب الساعات اليه فيوقظه فان قام والا صعد الملك ويبعث اليه ملكا اخر فان قام والا صعد ذلك الملك فقام مع صاحبه الاول فان قام بعد ذلك ودعا استجيب له وان لم يقم كتب الله تعالى له ثواب أولئك الملائكة .
ومما ذكر عن معروف الكرخى رحمه الله ورضى عنه فقد قال ابن مردويه كنا جالسين معه فلما كان ذات يوم رأيت وجهه متهللا فقلت له ياأبا محفوظ بلغنى انك تمشى على الماء قال لى ما مشيت على الماء قط ولكن اذا هممت بالعبور يجمع لى طرفاها فأتخطاها . وقال محمد بن واسع رحمة الله عليه كنت عند معروف أذان المغرب وجئت اليه من الغد فأذا فى وجهه أثر فقلت لشيخ الى جانبى كان أنس به سله فقل له ياأبا محفوظ كنا عندك أمس وما بوجهك هذا الاثر وجئنا اليوم وهو فى وجهك فما السبب فى ذلك فقال معروف لا تسأل عما لايعنيك عافاك الله فقال له الرجل سألتك بالله أى شئ سببه فقال معروف ويحك ما حملك على هذا ثم تغير وجهه ثم قال صليت البارحة ههنا فى العتمة وأشتهيت أن اطوف بالبيت فمضيت الى مكة شرفها الله تعالى فطفت ثم ملت الى زمزم لاشرب من مائها فرأيت صورة حسنة فحدقت اليها بالنظر فزلقت رجلى فى الباب فأصاب وجهى كما ترى واذا بقائل يقول ياهذا لو زدت زدناك ثم قال أفهمت الان ........يتبع بأذن الله تعالى