فى يوم اللقاء ( 2 )

قال الله تعالى وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا به من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ( والسابقون ) أى الى الهجرة او الخير ( السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من ألاولين وقليل من الاخرين على سرر موضونة ) أى منسوجة بالذهب مشبكة بالجواهر ( متكئين عليها متقابلين ) وجوه بعضهم الى بعض ليس أحد وراء أحد ( يطوف عليهم ولدان مخلدون ) لا يشيبون ولا يتغيرون ( بأكواب ) جمع كوب اناء لا عروة ولا خرطوم له ( وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون ) أى لاينشأ عنها صداعهم ولا ذهاب عقلهم ( وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون ) أى المصون عما يضر به ( جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا ) عبثا باطلا ( ولا تأثيما ) أى ما يوقع فى ألاثم ( الا قيلا سلاما سلاما ) أى الا التسليم منهم بعضهم على بعض ( وأصحاب اليمين ماأصحاب اليمين ) هم الابرار دون المقربين ( فى سدر مخضود ) أى لاشوك له أو مثنى الغصن من كثرة الحمل ( وطلح ) موز ( منضود ) متراكم قد نضد بالحمل من أسفله الى أعلاه ( وظل ممدود ) أى منبسط او دائم .

وفى الحديث أن فى الجنة شجرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام ما يقطعها ( وماء مسكوب ) أى مصبوب يجرى على وجه الارض من غير أخدود ( وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ) فى زمان ( ولا ممنوعة ) من أحد ( وفرش مرفوعة ) كما بين السماء والارض ( وجوه يومئذ ناعمة ) ذات بهجة ( لسعيها ) فى الدنيا ( راضية ) فى الاخرة لما رات من ثوابها ( فى جنة عالية ) المحل أو القدر ( لا تسمع فيها لا غية ) لغوا ( فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة ) رفيعة السمك اذا أراد ان يجلس عليها صاحبها تواضعت له ثم ترتفع ( وأكواب موضوعة ) بين أيديهم ( ونمارق ) وسائد ( مصفوفة ) بعضها بجنب بعض ( وزرابى ) بسط فاخرة ( مبثوثة ) مبسوطة وفى صحيح مسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرؤا ان شئتم فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من فرة أعين قال أهل اللغة قرة أعين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحب الانسان ويوافقه ...........يتبع باذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة