وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أن فى الجنة لشجرة يسير الراكب فى ظلها مائة سنة أقرؤا ان شئتم وظل ممدود ولقاب قوس أحدكم فى الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب وفى كتاب الترمذى عن أبى هريرة قال قلت يارسول الله مم خلق الخلق قال من الماء قلنا الجنة ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الاذفر وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبؤس ويخلد ولا يموت ولا بفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم وفى صحيح مسلم قال أن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد كوكب درى فى السماء أضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل أمرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء اللحم والعظم من ألحسن يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون أنيئهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الالوة وأزواجهم الحور العين ورشحهم المسك على خلق رجل واحد على صورة ابيهم ادم ستون ذراعا فى السماء ( وفيه ) قال يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس .
وفى الصحيحين قال أن اهل الجنة يتراؤن أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدرى الغابر فى ألافق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يارسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذى نفسى بيده رجال أمنوا بالله وصدقوا المرسلين .
وفى مسند البزار عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك لتنظر الى الطير فى الجنة فتشتهيه فيجئ مشويا بين يديك وفى كتاب الترمذى عن على رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فى الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام اليه أعرابى فقال لمن هى يارسول الله فقال هى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وادام الصيام وصلى بالليل والناس نيام . وفى كتاب الترمذى عن سعيد بن أبى وقاص عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لو أن ما يقل ظفر مما فى الجنة بد التزخرفت له ما بين خوافق السموات والارض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوؤه ضؤالشمس كما تطمس الشمس ضؤ النجوم .........يتبع بأذن الله تعالى