رحمة الامة فى اختلاف الائمة ( 7 )

تابع كتاب الصلاة :  ومن السنن صلاة التروايح فى شهر رمضان عند ابى حنيفة والشافعى واحمد وهى عشرون ركعة بعشر تسليمات وفعلها فى الجماعة افضل وقال ابو يوسف من قدر على ان يصلى فى بيته كما يصلى مع الامام فالاحب ان يصلى فى بيته وقال مالك قيام رمضان فى البيت لمن قوى عليه احب الى وحكى عنه ان التروايح ست وثلاثون ركعة . 

فى صلاة الجماعة : الاقتداء بالصبى المميز فى غير الجمعه صحيح قطعا عند الشافعى خلافا للثلاثة جيث قالوا لايصح الاقتداء به فى الفرض واختلفت الرواية عنهم فى النفل والراجح من قول الشافعى صحة الاقتداء به فى الجمعة والبالغ أولى بالامامة من الصبى بلا خلاف . وأمامة الاعمى صحيحة بالاتفاق غير مكروهة ألا عند ابن سيرين وهل هو أولى من البصير نص الشافعى على انهما سواء وقال ابو حنيفة البصير اولى واختاره الشبرازى من الشافعية وجماعته  وتكره امامة من لايعرف ابوه عند الثلاثة وقال احمد لا تكره .

وامامة الفاسق صحيحة عند ابى حنيفة وعند الشافعى مع الكراهة وقال مالك ان كان فسقه بغير تأويل لا تصح امامته ويعيد الصلاة من صلى خلفه وان كان بتاويل اعاد مادام فى الوقت وعن احمد روايتان اشهرهما لا تصح امامة المرأة للرجال فى الفرائض بالاتفاق اختلفوا فى جواز أمامتها بهم فى صلاة التروايح خاصة فأجاز ذلك احمد بشرط ان تكون متأخرة اما الباقون فمنعوا ذلك . 

تصح صلاة القائم خلف القاعد عند ابى حنيفة والشافعى وعن مالك روايتان وقال احمد يصلون خلفه قعودا ويجوز للراكع والساجد أن يأتما بالمومئ الى الركوع والسجود عند الشافعى واحمد وقال ابوحنيفة ومالك لا يجوز .  وحكى عن ابن مسعود ان الامام يقف بين المصلين صفا ولو حضر صبيان مع الرجال فمذهب الشافعى أنه يقف الرجال فى الصف الاول ثم الصبيان خلفهم ومن أصحابه من قال يقف بين كل لرجلين صبى ليعلم بينهما الصلاة وهو قول مالك ولو حضر نساء وقفن من خلف الصبيان ولو وقفت امرأة فى الصف الاول بين الرجال لم تبطل صلاة واحد منهم بالاتفاق وحكى عن ابى حنيفة انه قال تبطل صلاة من على يمينها وشمالها ومن خلفها ولا تبطل صلاتها . وقال مالك من صلى فى داره بصلاة الامام وهو فى المسجد وكان يسمع التكبير صح الاقتداء الا فى صلاة الجمعة فانها لا تصح الا فى الجامع ورحابه المتصله به وقال ابو حنيفة يصح الاقتداء فى الجمعة وغيرها وقال عطاء الاعتبار بالعلم بصلاة الامام دون المشاهدة وعدم الحائل وحكى ذلك عن النخعى والحسن البصرى ..........يتبع بأذن الله تعالى  

المشاركات الشائعة