زكاة الفطر

 وعن عمرو أبن شعيب عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث مناديا فى فجاج مكة ألا ان صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو انثى حرا وعبد صغير او كبير مدان من قمح أو سواه صاع من طعام رواه الترمذى رحمه الله * وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر على الذكر والانثى والحر والمملوك صاعا من تمر أو صاعا من شعير رواه البخارى ومسلم والترمذى رحمهم الله * وعن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بأخراج الزكاة قبل صلاة العيد يوم الفطر وهو الذى استحبه أهل العلم أن يخرج الرجل صدقة الفطر قبل صلاة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم أغنوهم عن المسئلة فى مثل هذا اليوم ويستحب يوم الفطر للانسان أن يغتسل ويستاك ويلبس احسن ثيابه ويخرج صدقة الفطر ويأكل شيئا ثم يتوجه الى المصلى ماشيا وأن لايركب ألا من عذر وأن يكون خروجه الى المصلى من طريق ويرجع من طريق اخر لان الله تبارك وتعالى يبعث ملائكة يجلسون فى الطريق يكتبون اسم كل من مر عليهم فلذلك استحب الخروج من طريق والرجوع من أخرى

وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خرج يوم العيد من طريق رجع من غيره رواه الترمذى رحمه الله * وعن بريده عن ابيه قال كان النبى صلى الله عليه وسلم لايخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الاضحى حتى يصلى رواه الترمذى رحمه الله * وعن أنس ابن ماللك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل ان يخرج الى المصلى * وعن أم عطية رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج الابكار والعواتق وذوات الخد ورو الحيض فى العيدين فأما الحيض فيعتزلن فى المصلى ويشهدن دعوة المسلمين قالت احداهن يارسول الله ان لم يكن لها جلباب قال فلتعرها أختها من جلابيبها رواه الترمذى رحمه الله * وروى عن عائشة رضى الله عنها قالت لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماأحدث النساء بعده لمنعهن المسجد كما منعت نساء بنى اسرائيل * وروى عن سفيان الثورى رحمه الله انه قال أكره الخروج اليوم للنساء فى العيدين فان أبت المرأة الا الخروج فليأذن لها زوجها ان تخرج فى اطمارها ولا تتزين فان أبت ان تخرج كذلك فللزوج ان يمنعها عن الخروج * وعن ابى أمامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب * وعن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أعظم الليالى ليلة الاضحى والفطر * وعن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ليال يفرغ الله تعالى فيهن الرحمة على عباده أفراغا أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة الاضحى وانما سمى العيد عيدا للعود الى الفرح والسرور وقال بعضهم سمى عيدا لآنه يوم شريف كريم فللعاقل أن يستقبله بلتعظيم والتبجيل لله تعالى ويكثر من ذكر الله تعالى لان يوم العيد مثاله كيوم القيامة يسنع فيه النفخة والصعقة فتضرب الطبول تذكرة لها والنفخ فى البوق تذكرة للنفخ فى الصور واجتماع الناس فى المصلى تذكرة لاجتماع الناس فى القيامة على اختلافهم واختلاف احوالهم فمنهم لابس بياض ومنهم لابس سواد ومنهم راجل ومنهم راكب ومنهم فرح ومنهم محزون ومنهم من ينقلب الى نعمة ومنهم من ينقلب الى نقمة وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يحشر الناس من قبورهم على ثلاثة أثلاث ثلث على الدواب وثلث يمشون على اقدامهم وثلث يسحبون على وجوههم والناس فى المصلى ينتظرون الامام كذلك فى المحشر والوقوف فى العرصات انتظار ما وعد الله تعالى والاشارة فى الخطبة هو ان الامام يخطب والناس سكوت كذلك البارى سبحانه وتعالى يحاسب الناس ويعاقب ونحن سكوت ومراتبهم فى المصلى تشبه مراتبهم يوم القيامة منهم القاعدون فى الظل ومنهم القاعدون فى الشمس كذلك فى القيامة منهم من يلجمه العرق ومنهم من يكون فى ظل العرش وكذلك انصرافهم من المصلى بعضهم مقبول وبعضهم مردود. تقبل الله منكم وجعل ثوابكم فى صيامكم وفى قيامكم وفى صالح اعمالكم وكل عام وانتم بخير .تم ........يتبع بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة