فى مناقب الامام الشافعى رضى الله عنه ( 1 )

الحمد لله الذى رفع العلماء الى أشرف المناصب وأعلى وأسمى وخفض لهم المناصب حين نصبهم لفهم أسرار  وصفات ذاته وعطفهم على حال المعرفة ونظم در عقولهم فى سلك التمييز بالتاكيد نظما نشر فى الاقاليم أعلامهم وأجرى بالحكم أقلامهم فكل بمذهبه يرقم سطر الطروس رقما فنعمان النعمة ملكهم علما وفهما وفاضلهم مالك وطألهم الحديث ورسم فيه الاحكلم رسما وشافعى سائلهم وفر لهم من العلم نصيبا وقسما واحمدهم لسيدهم مسندا اليه فلا يخشى لديه هما وكلهم طامع من المولى ببلوغ سؤله متأدب بما قال تعالى فى تنزيله لرسوله وقل رب زدنى علما .

نحمده حمدا ننول به من الاخلاص حظا وقسما ونشهد ان لا أله الا الله وحده لا شريك له شهادة نمحوا بها ذنبا وأثما ونشهد ان محمد عبده ورسوله الذى أذهب الله بشريعته عن القلوب هما صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه وازواجه وذريته الذين اطلع الله لهم فى سماء الفضل والشرف نجما .

قال اصحاب التاريخ ولد الامام الشافعى رضى الله عنه بغزة من بلاد فلسطين ومات عنه ابوه وهو ابن سنتين فحملته أمه الى مكة شرفها الله تعالى فنشأ وترعرع بها وجالس أهل العلم وفتح الله عليه من العلم مالم يفتح على غيره حتى كان مسلم بن خالد الزنجى مفتى مكة يحثه على الفتوى وهو ابن خمسة عشر سنة .

هو محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ويتصل نسبه الى عبد مناف وعنده يلتقى بالنبى صلى الله عليه وسلم . وسافر الى بغداد وأقام بها سنتين ثم عاد الى مكة فأقام بها شهرا ثم خرج الى مصر ومات بها رضى الله عنه . وكان يقسم الليل على ثلاثة أقسام ثلث للعلم وثلث للصلاة وثلث للنوم .

قال الربيع رحمه الله كان الامام الشافعى رحمة الله عليه يختم القرأن فى كل يوم مرة وقال الربيع ايضا كان الشافعى يختم القرأن فى رمضان ستين مرة كل ذلك فى الصلاة . وقال الحسن الكرابيسى بت مع الامام الشافعى رضى الله عنه غير مرة فرايته يصلى نحوا من ثلث الليل فما رايته يزيد على خمسين أية فأذا أكثر فمائة وكان لايمر على أية رحمة ألا سأل الله تعالى الانابه لنفسه وللمؤمنين ولا يمر بأية عذاب ألا تعوذ منها وسأل الله تعالى النجاة لنفسه وللمؤمنين . وكان الشافعى رضى الله عنه يقول ما شبعت منذ ست عشر سنة لان الشبع يثقل البدن ويقسى القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة . وكان الشافعى رضى الله عنه يقول ما حلفت بالله فى عمرى لا كاذبا ولا صادقا . وسئل رضى الله عنه عن مسئلة فسكت فقيل له لم لا تجيب فقال حتى أعلم الفضل فى سكوتى أو فى جوابى ........يستكمل بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة