الذى أجمع عليبه اهل السنة والجماعة انه يجب على كل مسلم تزكية جميع الصحابة بأثبات العدالة لهم والثناء عليهم فقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهم فى ايات من كتابه . منها قوله تعالى " كنتم خير امة أخرجت للناس " صدق الله العظيم . فأثبت لهم الخيرية على سائر الامم ولا شئ يعادل شهادة الله لهم بذلك لانه تعالى أعلم بعباده فأذا شهد تعالى فيهم بانهم خير ألامم وجب على كل احد اعتقاد ذلك والايمان به والا كان مكذبا لله فى اخباره ونعوذ بالله من المكذبين فلا شك ان من أرتاب فى حقية شئ مما أخبر الله او رسوله به كان كافرا بأجماع المسلمين .
وفى قوله تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " صدق الله العظيم . فالصحابة فى هذه الاية هم المشافهون بهذا الخطاب على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة فأنظر الى كونه تعالى خلقهم عدولا وخيارا ليكونوا شهداء على بقية الامم يوم القيامة وحينئذ فكيف يستشهد تعالى بغير عدول . كذلك فى قوله تعالى " يوم لا يخزى الله ألنبى وألذين أمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " صدق الله العظيم . فلا يامن من خزى الله ألا الذين ماتوا والله سبحانه وتعالى ورسوله عنهم راض فامنهم من الخزى صريح فى موتهم على كمال الايمان وحقائق الاحسان وفى ان الله لم يزل راضيا عنهم وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم .
ومنها قوله تعالى " لقد رضى الله تعالى عن ألمؤمنين أذ يبايعونك تحت الشجرة " وهنا صرح الله تعالى برضاه عن أولئك وهم ألف ونحو اربعمائة ومن رضى عنه الله تعالى لا يمكن موته على الكفر فمن مات على كفر لايمكن ان ينال رضى الله سبحانه وتعالى وهذه الاية رد لمن الحد وجحد حتى على القران لعزيز الذى يلزم الايمان به والايمان بما فيه وهو الذى بين فى أياته رضى الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين فمن لمم يصدق فيهم ذلك فهو مكذب للقران .
وفى قوله تعالى " والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بأحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه " صدق الله العظيم . وقوله تعالى " ياأيها النبى حسبك الله ومن أتبعك من المؤمنين " صدق الله العظيم . وقوله تعالى " للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم و اموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون وألذين تبؤوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وألذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا أنك رؤوف رحيم . صدق الله العظيم وهكذا فى هذة الايات وما سبقها وصف الله سبحانه وتعالى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عن أصحابه ....يستكمل بمشيئة الله تعالى .