قال ثلاث اذا خرجن لا ينفع نفسا ايمانها ان لم تكن أمنت من قبل طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الارض واختلف فى اول الايات فقيل اولها طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وجاء من رواية ابن أبى شيبة عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال وأيتهما كانت قبل صاحبتها فالاخرى على أثرها ودابة الارض طولها ستون ذراعا ذات قوائم ووبر وقيل مختلفة الخلقة تشبه عدة من الحيوانات تتصدع بجبل الصفا فتخرج منه ليلة جمع والناس نزول الى منى وقيل تخرج من ارض الطائف ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب تضرب المؤمن بالعصا فينكتب فى وجهه مؤمن وتطبع الكافر بالخاتم فينكتب فى وجهه كافر . ( وفى صحيح مسلم ) عن النواس بن سمعان قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال لن يخرج وانا فيكم فأنا حجيبه وأن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتى على كل مسلم انه شاب قطط عينه طافية كأنى أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه منكم فليقرأ عليه بفواتح سورة الكهف فأنها جوادكم من فتنته أنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا ياعباد الله فاثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه فى الارض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر ايامه كايامكم قلنا فذلك اليوم الذى كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره قلنا يارسول الله وما اسراعه فى الارض قال كالغيث استدبرته الريح فيأتى القوم فيدعوهم فيؤمنون به فيأمر السماء فتمطر والارض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا واسبغه ضروعا وامده خواصر ثم يأتى القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممعلين ليس بأيديهم شئ من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها أخرجى كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعوا رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه يقبل ويتهلل وجه ويضحك فبينما هو كذلك اذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على اجنحة ملكين اذا طأطأ رأسه قطر واذا رفعه تحدر منه مثل جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه الا مات ونفسه ينتهى حيث ينتهى طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ثم يأتى عيسى قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم فى الجنة .......يستكمل بمشيئة الله تعالى