وروى أبو موسى ألاشعرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال أمتى أمة مرحومة عجل عقابها فى الدنيا بالزلازل والفتن فاذا كان يوم القيامة دفع الى كل رجل من أمتى رجل من أهل الكتاب فقيل هذا فداؤك من النار . وقال صلى الله عليه وسلم يتجلى الله تبارك وتعالى لنا يوم القيامة ضاحكا يقول أبشروا يا معشر المسلمين فأنه ليس أحد منكم الا وقد جعلت مكانه فى النار يهوديا أو نصرانيا .
وعن سهل بن سعد الساعدى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى كتب كتابا قبل ان يخلق الخلق بألفى عام فى ورقة أس ثم وضعها على العرش ثم نادى ياأمة محمد أن رحمتى سبقت غضبى أعطيتكم من قبل أن تسألونى وغفرت لكم من قبل ان تستغفرونى من لقينى منكم وهو يشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبدى ورسولى أدخلته الجنة . وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال اذا كان يوم القيامة ينادى مناد من تحت العرش ياأمة محمد أماما كان لى قبلكم فقد وهبته لكم وبقيت التبعات فتواهبوها وادخلوا الجنة برحمتى .
وعن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تعالى مائة رحمة اهبط منها رحمة واحدة الى أهل الدنيا فوسعتهم الى أجالهم وان الله تبارك وتعالى قابض تلك الرحمة الى يوم القيامة فيضيفها الى التسعة والتسعين فيكملهما مائة رحمة لاوليائه وأهل طاعته . وروى عن عمر رضى الله عنه أنه دخل الى النبى صلى الله عليه وسلم فوجده يبكى فقال ما يبكيك يا رسول الله قال جاءنى جبريل عليه السلام وقال لى أن الله تيارك وتعالى يستحى أن يعذب أحدا قد شاب فى الاسلام فكيف لا يستحى من شاب فى الاسلام أن يعصى الله تعالى .
وحدثنا هرون بن محمد عن أحمد بن سهل رضى الله عنه قال رايت يحي بن أكثم فى المنام فقلت يايحي ما فعل الله بك قال دعانى فقال لى ياشيخ السو فعلت وفعلت فقلت ما هكذا حدثت عنك قال فيم حدثت عنى قلت حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عنك يارب انك قلت أنى لا ستحى أن أعذب شيبة شابت فى الاسلام وأنا شيخ كبير فقال الله تبارك وتعالى صدق عبد الرازق وصدق معمر وصدق الزهرى وصدق عروة وصدقت عائشة وصدق النبى وصدق جبريل وصدقت انا ثم امر بى ذات اليمين الى الجنة .
أستغفر الله مما كان من زللى * ومن ذنوبى وتفريطى وأصرارى .....يستكمل بمشيئة الله تعالى
