فى خلافة على كرم الله وجهه ولنتقدم عليها قصة قتل عثمان رضى الله عنه ( 4 )

قال ابن سعدون وكانت مبايعة على بالخلافة الغد من قتل عثمان بالمدينة فبايعه جميع من كان بها من الصحابة ويقال ان طلحة والزبير بايعا كارهين غير طائعين ثم خرجا الى مكة وعائشة رضى الله عنه بها فأخذاها وخرجا الى البصرة يطلبون بدم عثمان وبلغ ذلك عليا فخرج الى العراق فلقى بالبصرة طلحة والزبير ومن معهم وهى وقعة الجمل وكانت فى جمادى الاخر سنة ست وثلاثين وقتل بها طلحة والزبير وبلغت القتلى ثلاثة عشر الفا وأقام على بالبصرة خمس عشرة ليلة ثم أنصرف الى الكوفة ثم خرج عليه معاوية ومن معه بالشام فبلغ عليا فسار فالتقوا بصفين فى صفر سنة سبع وثلاثين ودام القتل بها اياما فرفع اهل الشام المصاحف يدعون الى ما فيها مكيدة من عمرو بن العاص وكتبوا بينهم كتابا ان يوافوا رأ س الحول باذرج فينظروا فى امر الامةوافترق الناس ورجع معاوية الى الشام وعلى الى الكوفة فخرجت عليه الخوارج من أصحابه ومن كان معه وقالوا لا حكم الا لله فبعث اليهم ابن عباس فخاصمهم وحجهم فرجع منهم قوم كثير وثبت قوم وساروا الى النهروان فسار اليهم على رضى الله عنه فقتلهم وقتل منهم ذا الثدية الذى اخبر به النبى صلى الله عليه وسلم وذلك سنة ثمان وثلاثين واجتمع الناس بأذرج فى شعبان من هذه السنة وحضرها سعد بن ابى وقاص وابن عمر وغيرهما من الصحابة فقدم عمر وأبا موسى الاشعرى مكيدة منه فتكام فخلع عليا وتكلم عمرو فامر معاوية وبايع له وتفرق الناس على هذا وصار على فى خلاف من أصحابه حتى صار يعض على يديه ويقول أعصى ويطاع معاوية . هذا ملخص تلك الوقائع ولها بسط لا تحتمله هذه المقالة على ان الاختصار بهذا المقام هو اللائق فقد قال صلى الله عليه وسلم اذ ذكر أصحابى فامسكوا وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بوقعة الجمل وصفين وقتال عائشة رضى الله عنها والزبير عليا كما أخرجه الحاكم وصححه البيهقى عن أم سلمة قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج أمهات المؤمنين فضحكت عائشة رضى الله عنها فقال انظرى ياحميراء ان لا تكون انت ثم التفت الى على فقال ان وليت من أمرها شيئا فأرفق . وأخرج البزار وأبو نعيم عن ابن عباس مرفوعا  أيتكن صاحبة الجمل الاحمر يخرج حتى تنبحها كلاب الجرب فيقتل حولها قتلى كثيرة تنجوا بعد ما كادت تنجو . واخرج الحاكم وصححه البيهقى عن أبى الاسود قال شهدت الزبير خرج يريد عليا فقال له على أنشدك الله هلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقاتله وانت له ظالم فمضى الزبير منصرفا وفى رواية أبى يعلى والبيهقى فقال الزبير بلى ولكن نسيت ( تنبيه ) علم مما مر ان الحقيق بالخلافة بعد الائمة الثلاثه هو الامام المرتضى والولى المجتبى على بن أبى طالب بأتفاق أهل الحل والعقد عليه كطلحة والزبير وأبى موسى وابن عباس وخزيمة بن ثابت وأبى الهيثم بن النيهان ومحمد بن سلمة وعمار بن ياسر وفى شرح المقاصد عن بعض المتكلمين ان ألاجماع انعقد على ذلك ووجه أنعقاده فى زمن الشورى على انها له أو لعثمان وهذا أجماع على انه لولا عثمان لكانت لعلى فحين خرج عثمان بقتله من البين أنها بقيت لعلى أجماعا ومن ثم قال أمام الحرمين ولا اكتراث بقول من قال لا اجماع على امامة على فان الامامة لم تجحد له وانما هاجت الفتنة لامور اخرى .تم.... يتبع بموضوع جديد بأذن الله تعالى 

المشاركات الشائعة