وأخرج مسلم حديث سلمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى خلق يوم خلق السموات والارض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والارض فأنزل منها الى الارض رحمة واحدة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض حتى أن الفرس لترفع حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه فاذا كان يوم القيامة رد الله تعالى هذه الرحمة الى التسعة والتسعين فاكملها مائة رحمة فيرحم بها عباده يوم القيامة ( اخوانى ) لا رحيم أرحم من الله ولا كريم أكرم من الله فاشكروه على هذه النعمة وأرحموا ترحموا فطوبى لعبد أسكن الله قلبه منه رحمة .
وقال صلى الله عليه وسلم فى أخر حديث يصف فيه القيامة والصراط ان الله تبارك وتعالى يقول للملائكة من وجدتم فى قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه من النار فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها احدا ممن أمرتنا فيقول الله تعالى رحمتى وسعت كل شئ . فكان ابو سعيد رضى الله عنه يقول ان لم تصدقونى بهذا الحديث فاقرؤا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجر عظيما فيقول الله تبارك وتعالى شفعت الملائكة وشفعت الانبياء فلم يبق الا أرحم الراحمين فيقبض قبضة فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط الا التوحيد وقد عادوا فحما فيلقيهم فى نهر فى أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون منه كما تخرج الحبة من حميل السيل فيخرجون كاللؤلؤ فى رقابهم الخواتيم فتعرفهم أهل الجنة فيقولون هؤلاء عتقاء الله ادخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم ادخلوا الجنة فما رأيتم فهو لكم فيقولون ربنا قد أعطيتنا ما لم تعطى احد من العالمين فيقول الله تبارك وتعالى ولكم عندى أفضل من هذا فيقولون وأى شئ افضل من هذا فيقول أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم ابدا رواه البخارى ومسلم رحمهما الله .
وفى الخبر ان الله تبارك وتعالى يشفع أدم يوم القيامة من جميع ذريته فى ألف الف وعشرة الاف الف . وروى جابر بن عبدالله رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال شفاعتى لآهل الكبائر من أمتى قال جابر فمن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة يعنى لا يحتاج الى الشفاعة ......يستكمل بمشيئة الله تعالى